انضمّ المزيد من الهيئات العمالية والنقابية اللبنانية إلى الحملة ضد زيادة الضريبة على القيمة المضافة من %10 إلى %15، لما لها من تأثير سلبي على الشرائح الاجتماعية الفقيرة، التي تعاني من استباحة مداخيلها، من خلال استسهال التركيز على الضرائب غير المباشرة، فدعا اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية إلى توحيد الصفوف لمواجهة النهج الضرائبي المتّبع، فيما أعلنت نقابة العمال الزراعيين أن الضريبة الحالية (%10) تزيد الأعباء المعيشية على المواطنين، فكيف مع زيادتها 5 نقاط مئوية؟ ففي بيان أصدره اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري، جرى تأكيد رفض «رفع النسبة المئوية لضريبة (TVA) من %10 الى %15، لكون ذلك يزيد من الظلم الاجتماعي، ومن تحميل العمال والسائقين أصحاب الدخل المحدود أعباءً إضافية، وهم السواد الأعظم من الشعب اللبناني»، وجدّد البيان رفض «السياسات الظالمة المستمرة للسلطة، التي لا همّ لها إلا زيادة ضرائب جديدة، وتحميل الأعباء التي تترتب على هذه السياسات، للناس، وذلك من دون أي إجراءات إصلاحية توفّر القضاء على منظومة الفساد والهدر والسرقة للمال العام»، ورأى أن تركيز هذه السياسات هو باتجاه «الإصرار على الاستمرار في الاقتصاد الريعي لمصلحة حيتان المال». ولذلك دعا الاتحاد، كل القوى التي ترفض الظلم «إلى توحيد صفوفها وتنظيم مواجهة ديموقراطية عبر روزنامة احتجاجية للتصدي لنهج وسياسات كهذه، أوصلت إلى حالة من الجوع والفقر والبطالة والهجرة، ورهنت البلاد عبر المديونية» القاتلة «العمال في السياق نفسه، حذّرت نقابة العمال الزراعيين في بيان أصدرته «من رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة»، لافتة إلى أن «الضريبة الحالية كبيرة جداً، وسبّبت زيادة الأعباء المعيشية على العمال»، داعيةً «الاتحادات والنقابات العمالية في لبنان إلى التلاقي واستنفار قواها، وتوحيد طاقاتها لمنع إقرار هذا المشروع الضريبي».