أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي بداية هذا الاسبوع بيانا استعرضت فيه جملة المشاكل والمطالب العالقة في القطاع. وطالبت النقابة بفتح تفاوض عاجل لحسم مسألة النظام الأساسي الخاص والتخفيض في سن التقاعد ومراجعة الترقيات المهنية وتطبيق ما تم الاتفاق بشأنه سنة 2005 بخصوص ترقية المعلمين الأول للتربية البدنية وحسم بقية مطالبهم. وبيّنت النقابة العامة أن صيانة كرامة المدرسين والدفاع عن حرمة المدرسة وحق التلاميذ في تعليم مجاني يضمن العدالة يمرّ حتما عبر تشريكهم فعليا في نحت سياسة تعليمية وطنية تشمل كل التصورات والمناهج وآليات التسيير ومراجعة الوضعيات المتردية وأيضا عبر الدفاع المستميت عن الحق النقابي. النقابة أشارت كذلك في بيانها إلى ما يعانيه عديد الأساتذة من طرد تعسّفي أو من ينتظر إلى الآن الإدماج بعد سنوات طويلة من العمل، مؤكدة تبنيها لكل المطالب المشروعة في هذا السياق ودعوتها إلى تفاوض جديّ حول مقاييس التفقّد والترسيم وشروط الانتداب والتعيين. ❊ دورة تكوينية من جهة أخرى، وإثر دعوة الإدارات الجهويّة للتربية عددا من الأساتذة للمشاركة في أيام تكوينيّة في الإعلامية خلال عطلة الربيع القادمة، وجّهت النقابة العامة للتعليم الثانوي رسالة إلى السيد وزير التربية والتكوين أكدت فيها حق الاساتذة في التكوين ونبّهت إلى عديد النقائص التي يجب تلافيها حرصا على نجاعة هذا التكوين. النقابة طالبت في رسالتها بتمكين المدرسين من التكوين خلال أيام العمل دون سواها حفاظا على الحق في العطلة الى جانب أن يكون في مراكز العمل بإعتبار أن جل المعاهد تتوفر فيها مخابر للإعلامية وأساتذة في الإختصاص مع الإبقاء على التكوين في مراكز الولايات إذا كانت هناك ضرورة قصوى لذلك. كما شدّدت النقابة على ضرورة تكفّل الوزارة بخلاص المكونين وتغطية مصاريف النقل والأكل بالنسبة للأساتذة المتلقين لهذا التكوين. الأخ سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة العامة أشار للشعب، إلى أن النقابة تدعو جميع المدرسين إلى عدم المشاركة في أي تكوين يحرمهم من حقهم في العطلة فترة كاملة من الكد والعطاء، معربا عن أسفه من صمت الوزارة الى حدّ الان وعدم ردّّها عن رسالة النقابة العامة.