انتظم يوم 9 أفريل بدار الإتحاد الجهويّ للشغل بمدنين اجتماع عامّ تناول خلاله معظم مشاغل القطاع والملفات المطروحة. الاجتماع حضره الإخوة حفيّظ حفيّظ الكاتب العامّ للنقابة العامة ومحمد حليم وأحمد العزّي عضوي النقابة العامة الذين كان لهم دور كبير في توضيح العديد من النقاط. افتتح الإجتماع الأخ عمارة العريّض الكاتب العام للنقابة الجهويّة للتعليم الأساسي بمدنين مرحّبا بالإخوة اعضاء النقابة العامة وكافة الزّملاء الحاضرين ثمّ عبّر عن الاكبار لانتصار المقاومة وصمود أهلنا في غزّة داعيا إلى ضرورة الالتفاف حول المقاومة ودعمها في فلسطين ولبنان والعراق وكلّ شبر من وطننا العربيّ العزيز مذكّرا بأنّ 9 أفريل هو عيد الشهداء بتونس ويوم انطلاق المقاومة الباسلة في العراق الصّامد بقيادة الرئيس الشهيد البطل »صدّام حسين« والتي المقاومة أسقطت المشروع العسكريّ الامريكيّ المتصهين وكبّدته خسائر مادية وبشريّة واقتصادية كبيرة. وحول الإشكال القائم والمتمثّل في إسناد الإدارة الوقتيّة لكلّ من مدرستي طريق المرسى بن قردان وصدغيان حومة السوق جربة أكّد الأخ عمارة بأنها اسندت الى مستحقيها حسب جدول التناظر وذلك بفضل نضالات معلمي الجهة وتمسّكهم بالاتفاق الممضى بين النقابة العامة والوزارة وبفضل المفاوضات التي أجراها الاتحاد العام التونسي والنقابة العامّة والاتحاد الجهويّ بالسلط المركزيّة والجهويّة. ثمّ أحيلت الكلمة إلى الأخ محمّد حليّم الذي عبّر على سعادته وأخوته بوجودهم في جهة مدنين قلعة النّضال وبعد تثمينه لصمود المقاومة الوطنيّة بالعراق وفلسطين ولبنان في تصدّيها لمشاريع الامبريالية الأمريكيّة والصهيونية ولذوي الأطماع الخسيسة في الداخل والخارج وفي تمسّكها بالثوابت الوطنيّة والقوميّة استعرض الأخ محمد سير المفاوضات مع وزارة التربيّة حول إحترام الحق النقابي وتقنينه وتحديد ساعات عمل معلّم التطبيق والتّطبيق الاوّل وأستاذ المدارس الابتدائيّة ومنحة الإنتاج والأسبوع المغلق وتحسين ظروف العمل والشأن التربويّ وانتداب المتبقين من النّواب ومساعد المدير والمعوّض. ❊ التدخّلات: كان مستوى التدخّلات يتمّ على الإلمام الجيّد بكلّ مايهمّ الشأن التّربوي ومن أهمّها: حماية اللّغة العربيّة من جملة الاستهدافات كضرب قواعدها وتهميشها. أن يكون الإصلاح التربوي والزمن المدرسي متطابقا مع متطلّبات واقعنا وأن يستند لهويتنا وتاريخنا وتراثنا. إحترام الحقّ النقابيّ وتقنينه خاصة الحقّ في الإجتماع داخل المؤسسات. تحسين ظروف العمل بالمدارس الابتدائية من حيث البنية التحتيّة والتّجهيزات وصيانتها وانتداب حرّاس ليليين والحفاظ على حرمتها وسحب الفصل 35 من القانون التوجيهيّ على المدرسة الابتدائيّة كغيرها من المؤسسات التربويّة بالبلاد. الاعتداء على حرمة المدرسة من السرقة والدفاع على كرامة المدرّس. أمّا في ما يخصّ إدارة المدارس الإبتدائية فأجمع المتدخلون على تمسّكهم بإتفاقية 12 ماي 2009 بين النقابة العامّة والوزارة في كيفيّة إسنادها بصفة وقتيّة (حسب جداول التناظر)، وبالنّسبة للحركة النّظاميّة للمديرين فقد عبّروا عن تمسّكهم بإدراج كل المدارس الشاغرة قصد التناظر على إدارتها وفق المقاييس المعتمدة والابتعاد عن كلّ ما من شأنه تعكير المناخ الاجتماعي بين مختلف الاطراف على غرار حجب بعض المدارس بتعلةّ أنّها ذات خصوصيّة كمدرسة »السّواني« بجهة مدنين. ❊ الرّدود الردود كانت دقيقة من قبل الأخوين أحمد العزّي وحفيظ حفيظ حيث أكّدا على أحقيّة الشغل لزملائنا مناضلي الحوض المنجميّ وضرورة البحث عن بدائل ذات توجه وطنيّ وديمقراطيّ للارتقاء بالمنظومة التربوية وتحمّل سلطة الاشراف مسؤوليتها في التراجع الذي يشهده تعليمنا اليوم وإعادة النّظر في القانون الأساسي وتطويره، وتنقيح بعض فصوله، أليس هذه المطالب شرعيّة وعادلة وتنطلق من حاجيات المعلم ومتطلّبات مهنته؟ ❊ بمناسبة ذكرى انطلاق المقاومة في العراق (10 أفريل) نقترح نشر قصيدة »أطلق حذاءك!!« للشاعرة سامية غدامسي تكريما للمناضل الشّجاع »منتظر الزيدي«. أطلق حذاءك!! أطلق حذاءك للدّفاع وكيلا أمسى الحذاء عن الحراب بديلا نعلان طال جبهة المتغطرس وكذا أذلاّ من تصدّى عميلاً قدْ أفْصحا عمّا نُكنّهُ جهرةً فنعالُ »منتظر« إليْك رسُولاً قدْ جئت لصّا ماكرا ومُراوغًا ذئْبًا عوى بالدّاجيات طويلا واليوم قزّمك الحذاءُ ممرّغًا أنْفا عصّيا بات فيك ضئيلاً فاذكر وداع عراقنا متحسّرًا لعناتُ ثكْلاها عليْك سيُولاً