شهدت الانتخابات الأخيرة لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بروز مفاجأة من الحجم الثقيل تمثّلت في عدم صعود السيد الهداي الغضباني الى المكتب التنفيذي الجديد بالإضافة الى زميله السابق السيد سليمان الماجدي الذي والحق يقال لم يبرز كثيرا خلال سنة 2006 نظرا للحادث الذي تعرّض إليه والذي أبعده كثيرا عن الأضواء بالإضافة الى عدم قيامه بأي حملة تذكر وظل يتابع التطوّرات والتحالفات بهدوء بعد أن ضمن مكانا له بقائمة الأمين العام. ومن ناحية أخرى شكّل عدم نجاح السيد عبد النور المداحي تساؤلات عدّة لدى النقابيين وهو الرجل المعروف بعمله الميداني والتحاقه بالنقابيين ويبدو أنّ التحالفات الأخيرة اليت قام بها لم تكن بالمستوى المطلوب خاصة بعد أن يئس من وجوده في مرحلة أولى ضمن قائمة علي رمضان بعد أن تمّ الحديث عن وصول اتفاق بين الأمين العام للمنظمة السيد عبد السلام جراد وعلي رمضان. وبالتالي فانّ إمكانية بروز قائمة للسيد علي رمضان أصبح أمرا غير مطروح لكن انقلبت كل الموازين في اليوم الأخير من فعاليات المؤتمر أي قبل الدخول في الانتخابات عندما أصدر السيد علي رمضان بيانا وأعلن عن تكوينه لقائمة منافسة لقائمة الأمين العام وذلك على الرغم من وجوده ضمن قائمة الوفاق وذلك بسبب وجود أسماء رفض الترشح معهم. وقد احتوت قائمة السيدز علي رمضان سمير الشفي وبلقاسم العياري وحسين العباسي وقاسم عطية ونعيمة الهمامي ومنصور بن رمضان وعبد النور المداحي. وقد صعد من هذه القائمة بلقاسم العياري (192 صوتا) وحسين العباسي (232 صوتا). وهذه القائمات اشتمّ منها البعض، بعض التحالفات السرية والتي ساهمت في بروز أسماء جديدة كالسيد المنصف الزاهي (259 صوتا) والمولدي الجندوبي الذي ترشح ضمن قائمة منافسة. وقد أثارت هذه التحالفات ردود فعل مختلفة يث ذهب البعض الى القول بأنّ الأمين العام للاتحاد سيعمل بأريحية بعد أن تمكّنت قائمته من الفوز العريض في هذا المؤتمر، وبالتالي فقد أصبح كل رئيس قائمة ينادي بفوز قائمته خلال هذه الانتخابات. ومن ناحية أخرى أكّدت مصادر نقابية للصريح أنّ عدم صعود السيد الهادي الغضباني يعود أساسا الى عدد من المآخذ على طريقة تعامله مع الملفات الكبرى للاتحاد كموضوع الهيكلة. مع العلم وأنّ السيد علي رمضان في التوزيع الجديد لأعضاء المكتب هو الذي أصبح مسؤولا عن قسم النظام الداخلي وفي ذلك دلالة على إعادة توزيع الأدوار داخل المركزية النقابية خلال هذه المدّة النيابية التي قد تشهد منافسة غير معلنة على منصب الأمانة العامة في ظل بروز السيد محمد سعد الذي تحصل على أرفع الأصوات خلال الانتخابات. أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد المنبثق عن مؤتمر المنستير عبد السلام جراد: الأمين العام علي بن رمضان: الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي محمد سعد: الأمين العام المساعد المسؤول عن المالية والإدارة محمد الطرابلسي: الأمين العام المساعد المسؤول عن العلاقات العربية والخارجية والهجرة محمد شندول: الأمين العام المساعد المسؤول عن الإعلام والإتصال الداخلي والنشر حسين العباسي: الأمين العام المساعد المسؤول عن التشريع والنزاعات منصف الزاهي: الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية المولدي الجندوبي: الأمين العام المساعد المسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية ومؤسسات الاتحاد بلقاسم العياري: الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص محمد السحيمي: الأمين العام المساعد المسؤول عن الدراسات والتوثيق عبيد البريكي: الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي رضا بوزريبة: الأمين العام المساعد المسؤول عن التغطثية الإجتماعية والصحة والسلامة المهنية منصف اليعقوبي: الأمين العام المساعد المسؤول عن الشباب العامل والمرأة والجمعيات الصريح