غصت قاعة الاجتماعات بدار الاتحاد الجهوي للشغل بباجة بعمال واطارات الشركة التونسية للسكر خلال الاجتماع العام الذي نظمه الاتحاد الجهوي يوم السبت 17 افريل الجاري وأشرف عليه الامين العام المساعد المسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية الاخ المولدي الجندوبي، وحضرته الجامعة العامة للمعاش والسياحة. العمال هبّوا الى دار الاتحاد ليتناولوا وهياكلهم النقابية بالدرس، الوضع المحيّر الذي باتت تشهده المؤسسة والمصير الغامض الذي يعيشه الاجراء جراء التفكير في خصخصتها والخوف من فقدان مورد رزقهم وامكانية ضياع مئات العائلات. هذه الاوضاع بدأت تتفاقم في الوقت الذي تمثل فيه الشركة التونسية للسكر بباجة إحدى دعائم تأمين الامن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي وريادتها في عديد الاسواق العالمية. وهذا المستوى، لم يكن للمؤسسة ان تتوصل اليه، لولا التضحيات الجسام التي قدمها العمال والمجهودات الجبارة التي بذلوها لتحافظ على ازدهارها وديمومتها. وأكد العمال تمسكهم بعمومية الشركة ورفضهم خصخصتها معبّرين عن استعدادهم للتصدي لأي نهج تفريطي والدفاع عن حقوقهم بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك الاضراب مؤكدين كذلك إلتفافهم حول هياكلهم النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل. لا للإستسلام الاخ المولدي الجندوبي نبّه في كلمته الى عدم الاستسلام والتراجع والى عدم التعلق بأي وهم حول رهانات أخرى كاذبة داعيا العمال الى الاعتماد على طاقاتهم الخاصة وعلى الاتحاد العام التونسي للشغل في الدفاع عن المؤسسة. وبين أن هذه الفترة تمثل حربا نفسية على العمال ان يخوضوها بالوحدة واللحمة والاقتناع بحججهم وعدالة قضيتهم باعتبارها قضية كرامة وقضية دفاع عن قيمة الشغل، مؤكدا ان الاتحاد على عهده في الدفاع عن عمومية المؤسسة واستقرارها وازدهارها. من جهته أشار الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بباجة الاخ محمد بن يحيى الى ضرورة ابتعاد العمال عن الاطراف التي تريد ادخال الشك فيما بينهم وتدفعهم الى عدم التفافهم حول الاتحاد وبيّن ان هناك مصداقية كبيرة بين هياكل الاتحاد وعزم منها على الدفاع عن موطن الشغل وعمومية المؤسسة. ونبّه الاخ محمد بن يحيى الى المخاطر التي ستلحق بالعمال اذا تم التفريط في الشركة مؤكدا استعداد الاتحاد الجهوي اللامشروط بالتنسيق مع كل الهياكل النقابية المعنية للتصدي للخصخصة بكل الوسائل المشروعة والتزامه بالدفاع عن ديمومة المؤسسة والاستقرار الاجتماعي داخلها.