نظّم الإتحاد الجهوي بالقيروان يوم الأحد 18 أفريل، ندوة حول مستقبل الصناديق الإجتماعية أشرف عليها الأخ رضا بوزريبة الأمين العام المساعد المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وبحضور الأخ حسين العباسي، الأمين العام المساعد المسؤول عن قسمي التشريع والنزاعات والدراسات. الأخ صلاح الدين السالمي، الكاتب العام الجهوي قدّم الندوة أمام جمع غفير من الاطارات النقابيّة فبيّن خطورة الموضوع المطروح مذكرا بإهتمام الاتحاد العام بهذه المسألة التي تمّ تداولها في الهيئة الادارية الوطنية ليوم 18 مارس 2010، وقدّم جملة من الملاحظات والتساؤلات حول التوازنات الماليّة المنخرمة للصناديق الاجتماعية والاسباب المفسّرة، كما دعا الى ضرورة الخروج بتوصيات تخلّص موقف الجهة، ونبّه الى أن أي تفاوض حول هذا الموضوع لا يجب أن يكون في كيفيّة معالجة العجز المالي للصناديق فقط بل يجب أن يذهب الى مناقشة أسباب العجز خصوصا وأن الحكومة تستعد لطرح مشروع يحمل مزيدا من الاعباء على الأجراء. ❊ صورة قاتمة تناول بعد ذلك الكلمة الأخ رضا بوزريبة فقدّم صورة قاتمة عن واقع الصناديق من خلال جملة من المؤشرات الماليّة فالموازنة المالية للصناديق الإجتماعيّة انتقلت بسرعة من موازنة فائضة سنة 2002، بأكثر من 49 مليار الى موازنة عاجزة بأكثر من 28 مليار سنة 2007 رغم حصول زيادتين في نسب الاشتراك في هذه الفترة وهذا يؤكد فشل الحلول المتبعة تلك التي لا تعالج أصل المشكل وتقتصر على مراجعة آليات تمويل الصناديق بمعزل عن العوامل المولدة لهذا العجز المتراكم والهيكلي. الاسباب اتي ذكرها الأخ بوزريبة عديدة وهي تلخص مقاربة الإتحاد كل هذه المعضلة ابرزها. عدم قدرة الاقتصاد الوطني بالاختيارات الاقتصادية الحاليّة على إحداث مواطن الشغل، وإذا كانت موارد الصناديق تتأتى من التشغيل فإنّ عدم الدفاع عن العاطلين يساوي عدم الدفاع عن التقاعد. تواصل التفويت وخصخصة المؤسسات العموميّة وما يصاحب ذلك من تقليص لمواطن الشغل القار تسريح عدد كبير من العمّال وإحالتهم على التقاعد قبل السنّ القانونيّة. الخلط بين الضمان الإجتماعي والتضامن الإجتماعي وتحميل الصناديق أعباء ومهام جديدة ليست من مهامهم الأصليّة. التصرّف غير الرشيد في الموارد من حيث التوظيفات والاستثمارات. وهكذا فإن الدراسة التي أجراها الاتحاد العام سنة 2005 تبيّن أن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية سيلتهم كافة مدخراته سنة 2015 والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سنة 2014. ❊ الحلّ في التشغيل الأخ حسين العباسي ألقى بدوره أضواء أخرى على الموضوع فأكد أنّ الملف يهم كل الاجيال الحاضرة والمقبلة وعلى الاتحاد أن ينكب على قضيّة البطالين بشكل أكبر، ذلك أن النزول بنسبة البطالة من 15٪ حاليا الى 6٪ كفيل بإزالة عجز الصناديق. كما عرّج على هشاشة الشغل وضرورة التنسيق في التفاوض واقترح إدراج قضية المناولة واشكال الشغل الهشّ في البلاغ المشترك للقطاع العام والوظيفة العموميّة وفي الاتفاق الاطاري والنضال من أجل التشغيل القار واللائق برسم خطة نضاليّة تسند الفريق المفاوض من جانب الاتحاد. ❊ مؤتمرات نقابيّة انعقد مؤتمر النقابة الاساسيّة للصحة العمومية بالقيروان الجنوبية يوم الخميس 8 أفريل برئاسة الاخوين الناصر وإبراهيم الهادفي وفاز الاخوة: أحمد إبراهيم (كاتبا عاما)، فتحي النجار، محمد العلاني، محمد الحناوي، سامي المرابط، عبد المنعم العلوي وبلقاسم خلفاوي (أعضاء). كما انعقد مؤتمر النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بنصر اللّه يوم 13 أفريل بحضور الاخ سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي وبرئاسة الاخ فتحي اللطيف وفاز الاخوة: عبد القادر الميغري (كاتبا عاما)، أيمن المحفوظي، فتحية المحفوظي، حسن الميغري، عبد الرحمان الحميدي، محمد الجملي ومحمد عاطف الميغري (أعضاء). وانعقد مؤتمر النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالسبيخة يوم 15 أفريل برئاسة الأخ صلاح الدين السالمي الكاتب العام الجهوي وفاز الاخوة: محسن الحامدي (كاتبا عاما)، محمد الكلبوسي، ماجد الدريدي، أنيس الفرحاني، حسن مكبّ، سيد الفطناسي ووليد العكريمي (أعضاء).