انتظمت في العديد من الاتحادات الجهوية مواكب عزاء في الرئيس الشهيد صدام حسين حيث اختلطت مشاعر الغضب والحزن بالنظر الى هول الجريمة ، وقد كان الاقبال على المشاركة في هذه المواكب كبيرا وتداول على الكلمة عديد النقابيين فأبرزوا الجانب اللاقانوني للمحكمة والطابع الطائفي واللاخلاقي لعملية الاعدام. وكانت هذه المواكب مناسبة لقراءات شعرية مؤثرة كما فتحت سجلات دون فيها النقابيون والعمال والمواطنون تعازيهم في الرئيس الشهيد. وأصدرت العديد من الهياكل النقابية ، جهوية وقطاعية وأساسية بيانات نددت فيها بالجريمة وعددت خصال الشهيد ودعت عموم الشغالين الى الترحم على روحه بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة .. وللعلم فان المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد أصدر يوم العيد وتحديدا يوم إعدام الرئيس الشهيد صدام حسين بيانا أدان فيه عملية الاعدام وحمل مسؤوليتها للحكومة الأمريكية والبريطانية. ومن جهة أخرى، قررت الهياكل النقابية جملة من التظاهرات في مقدمتها الندوة الدولية التي سينظمها قسم العلاقات العربية والدولية والهجرة. ومن جهته قرر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت تخصيص العدد القادم من نشريته الداخلية للحديث عن الشهيد وخصاله ومواقفه كما قرر تخصيص ندوته السنوية التي تتزامن مع إحياء اربعينية الشهيد للحديث عن المقاومة من طرف اساتذة ومناضلين نقابيين وحقوقيين وربما من طرف أحد محامييي صدام. واعتبر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد ان حكم الاعدام الصادر في حق الرئيس صدام حسين اجراما في حق رئيس عربي وإهانة لكل العرب والمسلمين واستخفافا بكل القوانين والتشريعات. ورأى الاتحاد الجهوي بالمنستير ان الخطر على حقوق الانسان والديمقراطية يأتي من النزعة الامبريالية الأمريكية مرحجا ان الاقدام على اغتيال صدام انما يهدف الى اسكات كل نفس مقاوم. أما في القيروان فقد كانت الأولوية للشعر حيث تداول على قراءة قصائد مؤثرة للغاية كل من الاخوة المنصف الوهايبي ومصطفى ضيّة وسفيان الشامخي والشاعر الشعبي جابر المطيري. وفي قفصة، استمر مجلس العزاء اسبوعا كاملا تم خلاله تجسيد نعش الشهيد صدام حسين وتنظيم معرض مدعم بمجموعة من الصور تتعلق بمراحل كفاح الشهيد وبطولات المقاومة العراقية. واعتبر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة أن هذه الجريمة كشفت زيف الشعارات التي تسترت وراءها قوات الاحتلال كما اسقطت القناع عن النظام الايراني الرجعي والنظام العربي الرسمي وكل القوى الرجعية المتواطئة مع الاستعمار. أما في سوسة فنشير بالخصوص الى كلمة التأبين التي ألقاها الأخ محمد صيود بإسم اللجنة الجهوية لدعم المقاومة في فلسطين والعراق والتي جاء فيها «لئن غادرنا الرئيس القائد المجاهد صدام حسين جسديا فهو سيبقى معنا ويعيش في وجداننا وسيخلده التاريخ ضمن أمجاد هذه الأمة وعظمائها». وفي صفاقس، أقام الاتحاد الجهوي للشغل سلسلة من التظاهرات التي أكدت التزام شغالي الجهة ونقابييها بقضايا الأمة العربية وتمثلت في معرض للصور وفي التوقف عن العمل بعض الوقت يوم الخميس 4 جانفي وإقامة حشد عمالي ضخم امام دار الاتحاد تمت فيه بالخصوص تلاوة الرسالة الوصية التي اعدها الرئيس الراحل أياما قبل اغتياله. وفي مسار مماثل ، أقام الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين موكب عزاء عبّر خلاله الشغالون والنقابيون والمواطنون الذين حضروا بكثافة عن سخطهم وإدانتهم واستنكارهم للجريمة اعتبارا منهم أن عملية الاعدام إنما كانت عملية ارهابية اشتركت في تنظيمها أمريكا وبريطانيا وزبانيتهم . نشير أيضا الى أن النقابة العامة للتعليم الثانوي نظمت يوم الجمعة الماضي موكبا مهيبا في دار الاتحاد حضره عدد كبير من النقابيين ومن ممثلي منظمات وجمعيات المجتمع المدني وتم خلاله الاستماع الى شهادات عن خصال الشهيد ومواقفه قدمها بالخصوص محاميه التونسي الاستاذ احمد الصديق. نشير أيضا الى أننا اتصلنا بكم كبير من البيانات نذكر منها بيان النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي وبيان أساتذة معهد نهج روسيا وبيانات أخرى كثيرة جدّا من النقابات والمنظمات والجمعيات، لم يسمح لنا المجال بالاتيان عليها جميعا. أخيرا تلقينا نصوصا كثيرة لعدد من الاخوة النقابين ومن المفكرين في نفس الموضوع سننشرها تباعا.