إلتأمت يوم الأحد 30 ماي 2010 ندوة إطارات لقطاع النسيج بدار الإتحاد الجهوي للشغل بالمهدية بحضور الجامعة العامة للنسيج والإتحاد الجهوي للشغل بالمهدية. وقد افتتح الأخ عبد اللّه العشي هذه الندوة وبيّن أنّها تندرج في إطار الإهتمام الذي يوليه الإتحاد الجهوي لكل منظوريه ومنهم هياكله في القطاع الخاص والذي يمثّل قطاع النسيج أحد أبرز مكوّناته رغم الحاجة إلى ضرورة تكثيف الانتساب والهيكلة لهذا القطاع وتجاوز الصعوبات التي يلقاها النقابيون في هذا القطاع. وبين الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة، استعداد الجامعة لمواصلة التعامل الإيجابي مع الهياكل الجهوية في قطاع النسيج الذي يتميّز بآفاق واعدة من حيث الهيكلة، كما يتميّز بنضاليته العالية التي كان من أبرز محطّاتها الأخيرة نجاح اضراب العمّال بمؤسسة غزل المهدية ببومرداس يومي 19 و20 ماي 2010. وبعد أن قدّم الأخ الحبيب الحزامي تشخيصا لواقع القطاع حاليا وأبرز جملة التحدّيات التي تواجهه وخاصّة الإنعكاسات المحتملة لأزمة بعض بلدان الإتحاد الأوروبي على قطاع النسيج، ولفت الإنتباه إلى ضرورة تسليح الإطارات النقابية بقوانين الشغل، وبمحتويات الإتفاقية المشتركة القطاعية حتّى يتمكّن المسؤول النقابي من تملّك القدرة على المفاوضة، وتجنّب الثغرات القانونيّة التي ينفذ منها الأعراف للتخلّص من العمّال أو تحميلهم مسؤوليّة الأزمة التي تمرّ بها بعض مؤسسات النسيج. وبيّن أنّ الوضع الحالي يتسّم بتنوّع مشاكل قطاع النسيج ومنها نقلة المؤسسات بحثا عن الإمتيازات الجبائية، وهو إجراء كثيرا ما يمرّ بالعمّال اللذين يخسرون مواطن شغلهم خاصة اذا علمنا أنّ مسافة النقلة يمكن أن تصل إلى 120 كم، إضافة إلى تعمّد الأعراف تغيير أسماء تلك المؤسسات في تلاعب واضح بالقوانين يفقد العمّال حقوقهم المكتسبة، وتفشّي ظاهرة العقود المحدودة والمناولة في القطاع. وأكّد على ضرورة التضامن النقابي الفاعل استعدادا للمفاوضات المقبلة التي يمكن أن تكون عسيرة في ظلّ هذه الظروف وقد تناول الحاضرون بالنقاش جملة من المشاكل الجهوية المطروحة قطاعيا وأكّدوا عزمهم على مواصلة الدّفاع عن مصالح العمّال والإحاطة بهم في إطار هياكلهم وفي تفاعل مع المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بالمهدية ومع جامعتهم.