اجتمعت يوم الاربعاء 5 نوفمبر الجاري بدار الاتحاد العام الهيئة الادارية القطاعية . للجامعة العامة للنسيج والملابس والأحذية في دورة عادية ترأسها الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل . واختارت الجامعة أن تضع على جدول أعمالها أربعة نقاط تهم الوضع النقابي العام القطاعي والمفاوضات الاجتماعية والانتساب للمنظمة الشغيلة. وتزامن انعقاد هذه الهيئة الادارية مع بوادر الانفراج التي شهدها التفاوض في الوظيفة العمومية بعد الاعلان عن نسبة الزيادة ب 4.7 مما جعل اعمالها تتميز بالتفاؤل والتمسك بتحقيق نسبة من الزيادة معتبرة وتستجيب لتطلعات العمال تعويضا لما لحقهم من تدهور مفزع في طاقتهم الشرائية نتيجة الارتفاع المتواصل والمستمر في كل المواد الاساسية الاستهلاكية وجاء في تقدير أعضاء الهيئة الادارية ان الزيادة المرتقبة لا يمكن ان تكون دون النسبة الحاصلة في الأجر الأدنى وهي 5.3 هذا ونظرت الهيئة الادارية في البعض من التطورات الدافعة للعمل النقابي وتقوية الانتساب للاتحاد العام التونسي للشغل وفي العديد من النقاط المدرجة بالمفاوضات الاجتماعية مثل تكييف ساعات العمل. الاتحاد لن يقبل بنتائج مادية دون مراجعة جيدة للجوانب الترتيبية رأى الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد للاتحاد في تدخله أمام أعضاء الهيئة الادارية القطاعية للجامعة العامة للنسيج والملابس والأحذية ان القطاع قد يكون خرج من الظرف الاقتصادي المحيط بأخف الاضرار ومازال محافظا على قدرته التشغيلية رغم تعنت بعض أصحاب العمل ورغم غلق عديد المؤسسات وبين أن هذا الوضع مس في العمل المسألة الاجتماعية عموما وأهمها الهيكلة النقابية ودعم الانتساب للمنظمة الشغيلة وذهب بالاعتقاد بأن النقابات وخاصة العنصر النسائي قادرة في هذا الظرف على تقديم الاضافة المطلوبة في المحافظة على حقوق العمال وتحسين أوضاعهم المادية والأدبية وفي توسيع دائرة الانتساب. وضمن هذا السياق تحدث الأخ حسين العباسي عن المراحل التي قطعتها المفاوضات الاجتماعية ملاحظا البطء الذي تتسم به المفاوضات في القطاع الخاص نتيجة عدم جدية أصحاب العمل في الحوار والتفاوض وقال ان الاتحاد العام التونسي للشغل يدعو دوما الى شراكة اجتماعية حقيقية قائمة على الحوار الجاد والمسؤول وأعلن أن الاتحاد لا يمكن ان يقبل نتائج قائمة على خلفية مادية دون ان تحظى الجوانب الترتيبية بحوار حر ونزيه ومستجيب لتطلعات الشغالين. وفي هذا المستوى تحدث عن الفصول المجدولة للتفاوض في الاتفاقية الاطارية المشتركة وشدد على عدم استغلال ما هو موجود في مجلة الشغل وادماجه في العقود المشتركة ثم تحدث عن الموقف من تكييف ساعات العمل وعدة مسائل أخرى. وتحدث في رده عن بعض المسائل التي جاءت في النقاش العام مثل الاعلام النقابي وخاصة جريدة الشعب والعلاقة بين بعض الهياكل سواء في المستوى القطاعي أو الجهوي أو الفروع الجامعية ... القطاع قادر على تحقيق زيادات محترمة أما الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والملابس والأحذية فركز في تدخله على جملة من الثوابت التي انبنى عليها العمل النقابي بالقطاع وأهمها المحافظة على القدرة التشغيلية للمؤسسات وصد الغلق الفجئي والطرد التعسفي وقال أن هذا الجانب النضالي اليومي لنقابيي القطاع لم يمنع من النظر الى وضع الاجور وظروف العمل بالقطاع حيث يناضل القطاع دوما من أجل تحسين الاوضاع المادية للعمال لكن تبقى دوما نسبة الزيادات الحاصلة هي الاقل مقارنة بالقطاعات الاخرى، وقال نأمل في ظل الخطاب الرسمي المنوه الى حد الآن بنتائج ايجابية على مستوى التصدير والمنافسة أن نجني من المفاوضات الجارية زيادات محترمة تمتص التدهور المفزع في القدرة الشرائية لعمال القطاع. أما على مستوى العمل الداخلي فشدد على ضرورة أن تمد الاتحادات الجهوية يدها للتعاون مع الجامعة وفروعها ثم جاء على عدد من المحطات التي وقف فيها القطاع مناضلا عن حقوقه ومطالبه وحوصلها في 7 إضرابات نفذت بنجاح كما تحدث عن تدخلات الجامعة في عدة مؤسسات وتوصلها الى حلول مرضية للعمال. وجاء في نهاية تدخله على البرامج التثقيفية والتكوينية التي تعدها الجامعة للمستقبل القريب ثم تحدث عن آفاق العلاقة مع الاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج. هذا وخاض أعضاء الهيئة الادارية الذين قبلوا بحضور اشغالهم عدد من أبناء وبنات القطاع الذين جاؤوا لمعاضدة جهود زملائهم ومدهم بمقترحات وإضافات قد تفيد في سير المفاوضات القطاعية .. خاضوا نقاشا مس من واقعية الوضع النقابي والاجتماعي بالقطاع عبر دعوة الى تسريع نسق التفاوض والنضال من أجل زيادات تلبي طموحات العمال وتغطي ما أصاب قدرتهم الشرائية من تدهور واضح ورفض قطعي لما سمّي بتكييف ساعات العمل ومجابهة الغلق الفجئي للمؤسسات والسمسرة باليد العاملة والتمسك بمقترحات اللجان التفاوضية والاستعداد لمعاضدة جهودها بالنضال بما في ذلك الاضرابات . ولم يغيب البعض الآخر من المتدخلين النظر في الوضع العربي الراهن عبر التمسك بالثوابت التي تقوم عليها محاور التضامن والمساندة النقابية لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمقاومة العراقية وقد ذهب البعض الى الدعوة لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الراحل صدام حسين.