وخالوك موقوفا وقد كنت واقفا هُماما دنوت من الحبال مكابرا وتعثر الجلاّد رغم قيدك راجفا حمام القدس كبّر ذات فجر فهوى لقيط الفرس حذوك زاحفا فداك القلب عمّده السواد وقد كان خوّافا وما كنت خائفا فدتك الأرض وأنت مريدها فضمتك رغم كيد العدا واقفا بكتك الواقفات بأرض دجلة فقد كنت مغوارا وقد كنت عارفا وقد كنت جمّاع دم وأهل وقد كانوا أتباعا وكانوا طوائفا فداك النخل والشعب قائدا فقد كنت بتارا وكانوا زواحفا طلبت الشهادة نصرا ونلتها وعشت رمّاءا أبيّا مُثاقفا وقد راموا المذلة والخنوع فعاشوا أذلالاً وها مُتّ واقفا مضيت كما يمضي النشامى أب قصيّ وظل سيفك قطاعا وللثأر جانفا أما كلاب الفرس فالخزي قوتهم ما ظل جرح الثأر في القلب نازفا