أصدر البريد التونسي، يوم 2 جويلية 2010، سلسلة من الطوابع البريدية وقع تخصيصها للتعريف بالسياحة الثقافية التي تمثل عنصرا فعالا في إثراء وتنمية وتكامل المنتوج السياحي التونسي. وتصور هذه الطوابع معالم من مدينة تونس العتيقة التي تعتبر مسلكا سياحيا يجسم أحد جوانب المخزون الأثري والحضاري والمعماري المتميز الذي تزخر به بلادنا. وتتمثل هذه المعالم في: دار بن عبد الله: تعتبر دار بن عبد الله من أبرز قصور مدينة تونس العتيقة. تقع في الحي الجنوبي للمدينة. يعود تاريخ بنائها الى أواخر القرن الثامن عشر وتحمل اسم أحد مالكيها القدامى خلال القرن 19. تحتوي على زخارف تعد مزيجا من الأنماط الأندلسية والتركية العثمانية والايطالية، وقد أصبحت دار بن عبد الله منذ 1978 متحفا لعادات وتقاليد مدينة تونس. دار حسين: شيّد هذا المعلم البارز في القرن 18 م على أنقاض قصر الامارة الذي بُني في عهد بني خرسان ويقع القصر بباب منارة. سمّيت دار حسين على اسم القائد حسين الذي شغل منصب رئيس البلدية. وفي سنة 1882 اصبحت الدار مقرا للقيادة العليا للقوات الفرنسية، وتحولت سنة 1957 الى مقرّا للمعهد الوطني للتراث. باب البحر: هو أحد أبواب مدينة تونس العتيقة، بُني في العهد الأغلبي على السّور الشرقي المحيط بها، سُميّ بباب بحر لأنه ينفتح في اتجاه البحر قبالة بحيرة تونس مما يسهّل الحركة بين المدينة والمرفأ في البحيرة. باب الجديد: هو الباب السادس الذي أحدث في أسوار المدينة في عهد السلطان يحيى الحفصي سنة 1278 م. سُميّ بباب الجديد لأنه وقع تجديده في عهد علي باي بن حسين على اثر الأضرار التي لحقته خلال القرن الثامن عشر من جرّاء الفتنة الباشية الحسينية. باب الخضراء: يقع شمال المدينة العتيقة، بُني حوالي سنة 1320 م على شكل قوس بسيط، هُدم وأعيد بناؤه على شكله الحالي سنة 1881 لتسهيل المبادلات التجارية ويحمل الباب أحد الأسماء التي عرفت بها مدينة تونس المتميزة بامتداد البساتين الخضراء حولها. باب سعدون: بُني هذا الباب سنة 1434 م في عهد السلطان الحفصي محمد المنتصر وهو بجانب باب سويقة، سُمي بباب سعدون على اسم وليّ صالح يٌدعى »سيدي أبي سعدون«. ينفتح باب سعدون على طرق باجة وبنزرت والكاف وكان يحتوي في الأصل على قوس واحد، ثم اصبح منذ سنة 1881، على شكل ثلاثة أقواس لتسهيل عمليات المرور عبره.