في اجواء جدّ ممتعة جمعت بين حسن الاعداد وجدية الاستعداد انطلق مهرجان قفصة الدولي في دورته (32) مساء يوم 4 جويلية بفضاء »البرج« بسهرة فنيّة احيتها الفنانة القفصية زهرة لجنف بفضاء مسرح الهواء الطلق »البرج« فكان الحضور مكثفا وممتعا أشرف عليه نيابة عن الوالي المعتمد الاول بمعية الكاتب العام للجنة التنسيق ورئيس البلدية (شيخ المدينة). وبباقات فنيّة قديمة وبدوية وتراثية قفصية اطلقت عليها صاحبتها اسم »شامة« وكان أغلبها يخلد اقاصيص شعبية وتراثية ومن ذلك اغنية »شامة« التي ألفها لوحنها المرحوم الفنان عبد الوهاب عرفة قبل نصف قرن عن إبنته »شامة« التي شاءت الصدف أن تحضر هذا الحفل وتتعرف عليها الفنانة زهرة لجنف لاول مرة فكان اللقاء والعناق والدموع بين الاثنتين في مشهد تأثر له الجميع وصفق له طويلا. والحقيقة التي يجب أن لا تغيب أنّ الباقات الساهرة وما وراءها من حضور فنّي للفنانة... وابداع فرقتها كانت محل انتشاء.. ونخوة.. زادت في روعته النسائم العليلة التي انتشرت بعد يوم ساخن. وبعد الفن.. ومواكب التكريم.. وباقات الورود وتهاني الجمهور وتسلم رمز المهرجان أرسلت الفنانة قبلاتها للجميع عبر الهواء وانحنت لجمهورها اجلالا وتقديرا. وفي الليلة الثانية وبنفس الفضاء أحيى الفنان المصري حكيم سهرة رائعة امتعت الحضور وصفقت لها الاكف وهتفت حناجر الشباب ورقص على وقعها الشباب من الجنسين. ومعلوم أن حكيم سبق موعد الحفل بندوة صحفية حضرها عدد هائل من الزملاء والمراسلين الجهويين والاذاعة الجهوية والتلفزة الاخبارية سلط فيها الاضواء على البعض من انشطته واعماله الفنية خلال هذه الصائفة مؤكدا اعتزازه بوجوده لاول مرة في قفصة وهي السهرة الوحيدة التي يحييها هذه السنة لتونس نظرا لارتباطاته الفنية الاخرى ومنها تصوير مسلسل رمضاني وشريط سينمائي يلعب فيه دور البطولة واسمه (مجدي مصلحة) بالاضافة الى التزامات فنيّة اخرى تتعلق بحفلات سوف يحييها بالقاهرة والمغرب وفرنسا. وأشار بالمناسبة لاسفه لعدم تمكنه من المشاركة في سهرات تونسية أخرى وذلك يعود بالاساس لتأخر الاتصال من طرف الدوائر والهياكل والمتعهدين في تونس. وجوابا عن سؤال يتعلق بغياب اغانيه عن فلسطين أكد أن فلسطين في القلب وهي جزء من كيانه وأصله وقوميته لكن المشكل ليس في أغانيه وانما في غياب المقاومة ووحدة الأمة العربية. واختتم لقاءه الصحفي بالتأكيد أنّه سيركز في سهرته بقفصة على اغانيه الشعبية وعلى التراث المصري وعلى أنه يحب الفن التونسي كثيرا وخاصة منه الشعبي والتراثي ويعشق اغاني حبوبة. ❊ منع »التلفزة« من التصوير بالرغم من كثافة الحضور والاقبال الجماهيري... وانتساء الجميع وطرب الشباب وفي هذا الجوّ الصاخب... يتوقف حكيم فجأة عن الغناء ليطالب إدارة المهرجان ومتعهد حفلاته بإيقاف التصوير التلفزي لقناتي »21 وحنبعل« معللا ذلك بعدم اعلامه مسبقا... حسب العمل والتراتيب القانونية. هي فرصة لنشيد بحسن الاعداد والاستعداد وجدية التنظيم وتجميل الفضاء.