تستقطب بعض مدن الوطن القبلي 3 مهرجانات وطنيّة ذات أهميّة بالغة فقليبية اختصّت بسينما الهواة وانطلق مهرجانها في دورته 25 من 10 الى 17 جويلية كما أن منزل تميم تحتفي كل سنة بهواة الموسيقى عزفا وآداء، وهاهي قربة الساحرة تستعد أيّما استعداد لاستقبال هواة المسرح فرقا ومواكبين وإعلاميين في الفترة الممتدة بين 28 جويلية و4 أوت، وللتعرّف على برنامج هذا المهرجان الذي بلغ هذه السنة دورته 36، اتصلت جريدة الشعب عن طريق مراسلها بالوطن القبلي بالسيد كمال الدّعاس رئيس جمعيّة مهرجان قربة لمسرح الهواة ورئيس الدورة الحالية الذي أشار في البداية الى عراقة هذا المهرجان ودوره الريادي في إنجاب العديد من الجمعيات والفرق المسرحية التي برزت مواهبها انطلاقا من هذا الحدث الذي يتكرّر كل صيف في مدينة قربة الجميلة ومسرحها العريق، كما عدد رئيس المهرجان أسماء لامعة في عالم المسرح بلغت الى مصاف الاحتراف مرت من مهرجان قربة لمسرح الهواة، اما عن الملامح الكبرى لبرنامج المهرجان في دورته 36 فقد تمحور حول: ❊ ما قبل الافتتاح الرسمي: عادة جميلة اختص بها مهرجان قربة لمسرح الهواة وهي تنشيط الشارع الذي سيكون عشيّة يوم 26 جويلية، وذلك بعزف للموسيقى النحاسية المتحرّكة في شوارع قربة الرّئيسية يصحبها كرنفال من الدّمى الضخمة دون أن ننسى الماجورات، هذا التنشيط هو بمثابة دعوة مفتوحة لمواكبة عروض المهرجان المسرحية وباقي فقرات هذا المهرجان. كما أنّ إدارة المهرجان برمجت عرضا في تلك الليلة، عرضا مسرحيا للمسرح الوطني عنوانه »بنت الجنرال ڤبرال« إضافة الى عرض آخر ليلة 27 جويلية وهو محترف لمركز الفنون الدرامية والركحيّة بالكاف إسمه »خيوط العشقة«. ❊ الافتتاح الرسمي: سيكون ليلة 28 جويلية 2010 ولئن لم يقع الاعلان عن إسم المسرحية التي ستفتتح رسميا هذا المهرجان فإنّ اللجنة المكلفة بذلك تعكف على الاختيار الواعي والهام، ويبقى جمال المسرحية نصا وآداء حاسما في هذا الاختيار كما أن العروض المدرجة في المسابقة الرّسمية تنطلق كلها على الساعة العاشرة مساء بمعدل عرض كل ليلة مشفوع بنقاش يحضره نقاد ومسرحيون وإعلاميون ومواكبون لمزيد الالمام بكل عناصر المسرحية حتى يكون الموقف منها موضوعيا وذا مصداقيّة. ❊ التربص: في الحقيقة هما تربصان الاوّل للاستاذ فتحي العكاري ويتناول موضوع الجسد المسرحي درجة 2 والثاني للاستاذين منصف السويسي ومراد كرّوط: الإلقاء ولغة الضاد. ❊ ندوة فكريّة: موضوع الندوة الفكريّة هام جدا ويوحي بصعوبات جمّة يتعرض لها المسرح في وقتنا الرّاهن لذلك اختار المنظمون أن يكون هذا الموضوع مرتبط ب »مستقبل مسرح الهواية والشباب« وهذه الندوة سيقع تأطيرها من طرف الجامعة التونسية للمسرح في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. ❊ النشريّة: هي نشرية يومية تغطي الفعاليات اليومية للمهرجان وعهدت الى لجنة مختصة تسهر على الاعداد اليومي بالمقالات النقدية والاستجوابات وصور العروض... ❊ التكريم: اتفق المنظمون على الأسماء التاليّة التي سينالها شرف التكريم نظرا لما تقوم به من جليل الاعمال خدمة للمسرح وهي: حسين نوارة: رئيس سابق لجميعة نجوم المسرح بقربة معز حمزة: مسرحي شاب ومدير مركز الفنون الركحيّة والدراميّة بالكاف. عزالدين المدني: كاتب مسرحي ومؤلّف ❊ لجنة التحكيم: اسندت رئاسة لجنة التحكيم الى الاستاذ محمد مومن أما العضوية فقد اسندت للاستاذة فوزية المزي والاستاذ رشيد يدعس. ❊ يوم 3 أوت: هذا اليوم مخصّص للمسرح المدرسي في نطاق الشراكة بين إدارة المهرجان ووزارة التربية يشتمل البرنامج على ثلاثة عروض للمعهد النموذجي بنابل وإعدادية فرحات حشاد ببنزرت وعرض خارج المسابقة لجمعية نجوم المسرح بقربة وهي موجهة للطفل عنوانه: صندوق الدنيا. إضافة الى هذه العروض فسيقع إقامة ورشات موجهة للاطفال من أبناء مدينة قربة ومن المشاركين في القرية المسرحية على مدى فترة المهرجان من 28 الى 4 أوت. هذا إستعراض للملامح العامة لبرنامج مهرجان قربة لمسرح الهواة، بسطه لنا مشكورا السيد كمال الدعاس رئيس المهرجان وهو في الحقيقة ثري يراوح بين متعة متابعة العروض والمشاركة في نقاشها دون أن ننسى برامج التكوين من تربصات وندوات ولم يترك المسؤول المباشر عن المهرجان الفرصة تمرّ دون الاشارة الى الصعوبات الماليّة التي اعترضت سبيل المنظّمين فالاعتماد الحالي لهذا المهرجان لا يستجيب للتطلعات خاصة وأن بعض الأصوات تنادي بجعله دوليا على غرار مهرجان قليبية لسينما الهواة الذي اشتكى هو أيضا من قلة الامكانيات لتطوير المهرجان وجعله اكثر مواكبة للتطوّر الكمي والنوعي لمعارف تكنولوجيا السينما والمسرح، فالعين بصيرة واليد قصيرة، فما رأي المشرفين على الثقافة في بلادنا!