«واحد ... منا !» هو عنوان لمسرحية من نوع الوان مان شو بامضاء الممثل المسرحي جعفر القاسمي ونص أصلي للاستاذ محسن بن نفيسة واخراج لمحمد منير العرقي... المسرحية كوميديا ساخرة للواقع من جوانبه المختلفة وبرؤية نقدية خاصة جدا تفنن في تقديمها جعفر القاسمي الذي غلبت تلقائيته على تجسيد الادوار والشخصيات وهذا قلّما نشاهده في مسارحنا... موضوع المسرحية حمل في طياته احدى الاختلافات المرسومة في قلب المواطن العربي باعتبار اننا نعايش التمزقات والانقسامات السياسية اليومية في طرح كوميدي هزلي دون مقص ولا روتوش هذا ضيفنا يتحدث: * ماذا تقول في البداية؟ جعفر القاسمي مسرحي بالاساس من مواليد 4 سبتمبر 1974 انطلاقتي كانت مع المسرح المدرسي والجامعي ثم المحترف وقد عرفني الجمهور من خلال مشاركتي في المسلسلات التلفزيونية من خلال مسلسل «ريحانة» و «خضراء والكنز» و أخوة وزمان» و «حسابات وعقابات» و «أولاد اليوم» و «قهوة جلول» و «حياة وأماني» وأفلام سينمائية اخرى. * والمولود الجديد ماذا تقول عنه؟ المسرحية الجديدة هي حلم من تلك الاحلام التي تراودني منذ مدة حيث التقيت بمحسن بن نفيسة ومنير العرقي وكان الملف المسرحي الذي سعت السيدة وحيدة بلطاجي المنتجة لتقديمه للجمهور العريض. * وكيف تم الاتفاق على عنونته؟ «واحد ... منا !» انطلقنا من خلاله من شخصية كل فرد يعيش وسط مجموعة يرى فيها نفسه دون مقص ولا روتوش ذلك المواطن البسيط «الزوالي» الذي يموت وهو يحلم بعدة اشياء حيث تختلط عليه الامور الاجتماعية والثقافية والسياسية. * ألا ترى انها مجازفة في اختيار لون «الوان مان شو»؟ «الوان مان شو» اصعب الوان المسرح ولكنني قبل ذلك خضت تجربة مسرحية «أنا والكنترباص» لمنير العرقي لكن هذا النص اعجبني كثيرا وهذا ما شجعني على ذلك حيث قمت بتقمص اكثر من 50 شخصية بالاضافة الى استعمال حركات جسدية للتعبير بها عن الاجزاء المكملة للمسرحية من فتح وغلق الباب ونبضات القلب وغيرها. * هل صحيح ان المسرحية استغرقت 6 أشهر من العمل المتواصل؟ نعم لقد استغرق التحضير والبروفات قرابة 6 اشهر ولقد تم عرضها امام جمهور عريض بالمسرح البلدي بالعاصمة ونالت استحسان الجميع. * ألا ترى ان التطرق للمسائل السياسية يعد مجازفة؟ العالم اليوم يعيش تمزقات وانقسامات وحروب وأساليب متنوعة من الارهاب والقمع وهو يشغل المواطن العربي والتونسي وتفكيره اليومي دون ابتذال حاولنا تقديم ذلك وبكل تلقائية ومن يحضر العرض سوف ينفجر من الضحك لمدة ساعة واربعون دقيقة وفي المسرحية ملامسة قريبة لتطلعات المواطن وهذا ما يحثنا عنه وما حاولنا تقديمه. * ماذا تعد الذين لم يتسن لهم مشاهدة المسرحية؟ الضحك من الاعماق... والابتعاد عن «استراس» والقلق «وما تنساوش باش تشريو محارم على خاطر باش تضحكوا حتى البكاء».