ترى من نصدق وزارة التربية و التعليم التي تعتبر ما يجد من عنف داخل المؤسسة التربوية أمرا عابرا أم الواقع الموضوعي الذي يؤكد يوما بعد يوم بأن ظاهرة العنف تستشري و تستفحل بنسق سريع و خطر محدق يهدد المربي داخل المؤسسة التربوية و خارجها؟ و آخرها ما جد من اعتداء همجي من طرف أحد الأولياء على الأخ محمد بن الكحلة معلم تطبيق بمدرسة المسعدين أثناء قيامه بواجبه التربوي بصفاقس ألحقت به أضرارا بدنية و معنوية و قد هبت الأسرة التربوية في حينها مساندة زميلها بدء بإضراب جزئي لمعلمي المدرسة المذكورة و بعض المدارس المجاورة كما صدرت العديد من بيانات الاستنكار من عديد نقابات التعليم الأساسي بالجهة جاء فيها بالخصوص: - إدانة هذه التجاوزات و اعتبارها اعتداء سافرا على كافة الأسرة التربوية. - تطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في إيقاف هذه الانتهاكات السافرة و الماسة بكرامة المدرسين و المدرسات - تطالب بتتبع المسؤول عن هذا الاعتداء و باتخاذ كل الإجراءات التي تصون كرامة المربين و حرمة المؤسسة التربوية - تعبر عن تضامنها اللامشروط مع زميلهم و استعدادهم للانخراط في النضال منن أجل الدفاع عن حرمة المؤسسة التربوية و كرامة العاملين بها بكل الوسائل و الطرق المشروعة. كما صدر عن النقابة الجهوية للتعليم الأساسي إعلام بتنفيذ إضراب إنذاري جهوية قطاعي كامل يوم الثلاثاء 19/10/2010 بمختلف المدارس الابتدائية بجهة صفاقس في صورة عدم التدخل الفوري للسلط الجهوية و الوطنية لتحميل المعتدي مسؤوليته و رد الاعتبار للأسرة التربوية.