انعقد يوم الأحد 3 أكتوبر اجتماع نقابي أشرفت عليه النقابة العامة و جمع الإطارات النقابية للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس. و في بداية الاجتماع تقدم الأخ عامر المنجة الكاتب العام بتهاني النقابة الجهوية و الإطارات النقابية و عموم المدرسين للزملاء المطرودين الثلاثة بانتدابهم رسميا قيمين أول مؤكدا أن الثبات على الموقف و النضال هما السبيلان الوحيدان للدفاع عن المدرسين و للتصدي لظاهرة طرد البعض منهم بدعاوى مختلفة منها عدم الكفاءة البيداغوجية و الحال أن البعض منهم مشهود لهم بكفاءتهم العلمية و البيداغوجية علاوة على مكابدتهم و تضحياتهم طول عديد السنوات. ثم أتى الأخ الكاتب العام على ما شهدته بعض المؤسسات التربوية بالجهة من حراك نقابي دفاعا عن كرامة المربين و عمومية المؤسسة التربوية مؤكدا تجند الجهة للدفاع عن مطالب المدرسين المادية و المعنوية الواردة في اللائحة المهنية للهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة وكذلك لإنجاح الإضراب المقرر ليوم 27 أكتوبر. ثم أحيلت الكلمة إلى عضو النقابة العامة الأخت نعيمة الهمامي فركزت في تدخلها على النقاط التالية : 1) التقاعد : - مشروع الحكومة - ضرورة التفاوض بجدية مع الاتحاد وضرورة مراعاة مطلب قطاع التعليم الثانوي : التقاعد في سن 55 سنة 2) المفاوضات الاجتماعية : - تشريك كل القطاعات وإعداد دراسة تبحث في الفارق بين الأجور وتدهور المقدرة الشرائية للشغالين وربط الأسعار بالأجور. - القيام باجتماعات عامة وتجمعات قصد تشريك الشغالين وخلق ميزان قوى لإسناد المفاوضات 3) شرح مبررات إضراب 27 أكتوبر 2010 ومنها: تعدد الأساتذة المطرودين لأسباب مختلفة ضرب التفاوض وعدم جديته الإجراءات المسقطة والأحادية الجانب (تحية العلم،...) تدهور ظروف العمل داخل المؤسسات التربوية تفشي ظاهرة العنف وانتشارها وتنوع العنف من عنف لفظي إلى عنف بدني تدهور العلاقة بين الأطراف التربوية تدهور الوضعية المادية للأستاذ معلمو التربية البدنية : عدم تطبيق اتفاقية 24 مارس 2005 إثر ذلك، أحيلت الكلمة إلى الإطارات النقابية و قد تناول الأخ الحبيب الأرقش عضو اللجان الإدارية المتناصفة و عضو النقابة الأساسية بصفاقس المدينة مسألة الوحدة النقابية المناضلة و التي اعتبرها ضرورية توحد بين الهياكل و القواعد التي هي مطالبة بتنفيذ قرارات الهياكل و الانضباط للإجراءات التي تتخذها و لكن هذا لا ينفي حق القواعد أيضا في التعبير عن انتقاداتها أو عدم رضاها فيما تلاحظه من نقائص. كما تطرق للحديث عن موضوع حركة النقل مبينا أن الإدارة الجهوية للتعليم الثانوي مازالت مصرة و مؤكدة بأن متابعة حركة النقل ليست من مشمولات اللجان الإدارية المتناصفة و أن هذه الأخيرة يمكنها المتابعة عن طريق النقابة فقط. أما في النقطة الثالثة فقد أعرب الأخ الحبيب عن عدم ارتياحه لموقف النقابة من الإجراءات المتخذة في مسألة سن التقاعد و اعتبر أن رد فعلها إلى يوم الناس هذا غير ناجع بل لم يحصل في الإبان. و في الأخير عبر عن فرحته العارمة لعودة الزملاء المطرودين في مادة الأنقليزية و ذلك بفضل نضالات القاعدة الأستاذية و مجهودي النقابة الجهوية و اللجان الإدارية المتناصفة. أما الأخ رافع نزار عضو اللجان الإدارية المتناصفة فقد تساءل عن كثرة المطالب التي جاءت باللائحة المهنية و المنبثقة عن الهيئة الإدارية و التي من أجلها سيضرب الأساتذة يوم 27 أكتوبر و رأى أنه كان من الأجدى أن يقع الاقتصار على المطالب التالية: القانون الأساسي، تطبيق اتفاقية مارس 2010 المتعلقة بمعلمي التربية البدنية و مطلب التقاعد في سن 55 سنة. ثم أحيلت الكلمة إلى عضو النقابة الأساسية التابعة لصفاقس الغربية الأخ محمد البكوش الذي شدد على ضرورة التنسيق لإنجاح الإضراب ثم وجه انتقادا للنقابة العامة التي يراها قد تلكأت في إصدار المطوية المتعلقة باليوم العالمي للمدرسين و المدرسات ثم ختم تدخله بضرورة متابعة أخبار كل الزملاء الذين تصيبهم حالات مرض و ما يتطلب ذلك من إمكانيات مادية و مواقف معنوية تجاههم. و في نهاية الاجتماع أحيلت الكلمة إلى الأخ الهذيلي عبد الرحمان الذي أكد على ضرورة الوحدة النقابية المناضلة بكونها صمام أمان يمكن المدرسين و هياكلهم النقابية من المضي قدما في اتجاه نحت غد مشرق لهم و للأجيال القادمة كما لم يفوت الأخ عضو النقابة العامة الفرصة دون أن يوجه تحية نضال إلى أهلنا في الحوض المنجمي و إلى رموزهم التي لا تزال ترزح تحت وطأة أحكام قاسية و إلى كل المناضلين في كل القطاعات الذين يواجهون الجور و يستهدفون في حرمتهم و حريتهم. و عند رفع الاجتماع تجمع الحاضرون حول ما قدمه لهم الأساتذة الذين عينوا في رتبة قيم عام أول من حلويات و مشروبات أضافت للحوار و الجدل الذي طبع اجتماع الإطارات لمسة بشرية عنوانها الوحيد الأمل من أجل غد أفضل للمدرسة العمومية و للعاملين بها.