يجتهد العاملون بمكتب البريد في مجاز الباب على اختلاف أصنافهم ووظائفهم في توفير مختلف خدمات الاتصال التي يحتاجها مواطنو المدينة والمناطق المجاورة لها، ويلاحظ المتعاملون هذا التفاني والإنضباط يوميا حيث يحصل كلّ مواطن على الخدمة التي أتى من أجلها مع كلّ ضمانات الجودة لكن المشكل الوحيد الماثل للعيان هو حالة الإكتظاظ التي أصبح يعانيها هذا المكتب، كيف لا، وهو الذي ومع انطلاقته الأولى في بدايات الإستقلال لم تكن مدينة مجاز الباب وما جاورها تعد سوى 3000 إلى 4000 ساكن؟ أمّا في يومنا هذا فقد تجاوز عدد السكان ال 40000 داخل وخارج المنطقة البلدية يعتمدون جميعهم على الخدمات البريدية التي يوفّرها هذا المكتب وهي من أساسيات الحياة اليومية كما أنّ الزيادة الكمية في عدد السكان منذ الإستقلال 10 مرّات ترافقت بالتأكيد مع تطوّر نوعي لعدّة عوامل من أهمّها التوسع العمراني، والزيادة المطردة للمؤسسات التربوية، وانتصاب المؤسسات الخدماتية العمومية والخاصة، وتوسّع المناطق الصناعية وارتفاع أعداد العمّال والإطارات الذين تستقطبهم إلخ، كلّ هذه العوامل مجتمعة تجعلنا نجزم بأنّ مكتب البريد الوحيد في مجاز الباب وإن استطاع تأمين كافة الخدمات لم يعد كافيا ولتخفيف الأعباء على المواطنين والموظفين فإنّنا ندعو سلطة الإشراف متمثلة في وزارة تكنولوجيات الإتصالات والديوان الوطني للبريد إلى التفكير في احداث ملحق للبريد بمجاز الباب يكون بمثابة مكتب بريد ثان يساعد »شقيقه« وذلك بالنظر إلى العوامل المذكورة إضافة إلى موقع المدينة الاستراتيجي كبوّابة للشمال الغربي
٭ عزّزوا خطوط النقل٭
للشركة الجهوية للنقل بباجة أخصّ بالذكر هنا فرعها بمجاز الباب دوْرُ ٌ مهم وأياد بيضاء في نقل المسافرين من أبناء المدينة نحو وجهات مختلفة لعلّ أهمّها على الإطلاق تونس العاصمة التي يقصدها آلاف المجازية لأغراض شتى الدراسة الجامعية، العمل في المؤسسات المختلفة، العلاج في المؤسسات الصحية الكبرى، إستخراج الوثائق من الإدارات والوزارات الخ، كلّ هذه العوامل مجتمعة تجعلنا نشهد وضْعًا »استثنائيا« إذا ما أراد أحدنا السفر إلى عاصمتنا الجميلة وخاصة مساء الأحد وصبيحة يوم الاثنين حيث يؤدي الإكتظاظ إلى فوضى التدافع والتسابق والتلاحق للحصول على المقاعد التي توصل إلى »الهدف« ممّا يضيع الوقت والجهد ويوتّر الأعصاب غير أنّه من الممكن القطع مع هذه الحالة التي تستفحل خلال اليومين المذكورين لوْ تمّ اقرار بعض الإجراءات التي يمكن تلخيصها في ما يلي
٭ نلاحظ أنّ أوّل سفرة للشركة الجهوية تنطلق من مجاز الباب باتجاه العاصمة توقيتها السادسة صباحا ثمّ تتلوها سفرة ثانية على الساعة السابعة فثالثة على الساعة الثامنة وهكذا دَوَاليْكَ، فإذا ما علمنا أنّ انطلاق مختلف الأنشطة التربوية والإدارية وغيرها يكون على الساعة الثامنة صباحا تصبح هذه السفرة وما بعدها غير ذات جدوى نحن لا ندعو طبعا لإلغائها بل يمكن تدعيم طاقة نقل المزيد من المسافرين بإحداث سفرتين اضافيتين تكون أولاهما على الساعة الخامسة والنصف صباحا والثانية على الساعة السادسة والنصف صباحا ممّا يجعل السفرات المنطلقة من مجاز الباب نحو العاصمة على النحو التالي الخامسة والنصف صباحا، السادسة، السادسة والنصف، السابعة صباحا وبذلك نحقّق النجاعة من وجهتين القضاء على الفوضى والوصول في الوقت المناسب
٭ إحداث المزيد من السفرات يوم الأحد باتجاه العاصمة وخاصّة خلال الفترة الفاصلة ما بين الساعة الواحدة بعد منتصف النهار والسابعة مساءًا
٭ بالنّسبة لمسألة العودة من تونس العاصمة إلى مجاز الباب نلاحظ أنّ آخر سفرة تنطلق من محطّة الشمال بباب سعدون تكون على الساعة السادسة والنصف مساءا والجميع يعلم أنّ الدّوام الرسمي لمختلف المؤسسات ينتهي عند تمام الساعة السادسة مساءًا لذا فإنّ الأغلبية الساحقة من المسافرين العائدين إلى مجاز الباب لا يتمكّنون من اللحاق بالسفرة الأخيرة ممّا يجبرهم على الإنتظار الى حدود الساعة التاسعة ليلا موعد انطلاق سفرة الشركة الوطنية للنقل إلى مدينة فوشانة ولاية الڤصرين والتي تمرّ عبر مجاز الباب ممّا يزيد في التعب والإجهاد ولحلّ هذا الإشكال نقترح أن تكون السفرة الأخيرة للشركة الجهوية باتجاه مجاز الباب على الساعة الثامنة إلاّ الربع ليلا مع عدم إلغاء سابقاتها طبعا ويجب أن تكون قارة
آختلال في النقل المدرسي رجانا مجموعة من متساكني حي »عِيدَانْ« إبلاغ شكواهم إلى مسؤولي الشركة الجهوية للنقل بباجة من عدم انتظام نقل أبنائهم 120 تلميذا منخرطا أثناء الفترة المسائية من منطقتهم التي تبعد حوالي 5 كلم عن مجاز الباب إلى مدارس ومعاهد المدينة