نظمت اقسام العلاقات الخارجية والمرأة والشباب العامل والنظام الداخلي على مدى ايام 4 و5 و6 نوفمبر 2010 ندوة حول بالتعاون مع اتحاد عمّال النرويج وشاركت فيها عدد من المسؤولات النقابيات من بعض الجهات بالاضافة الى ضيوف من الجزائر والمنظمة النقابية الافريقية وتناولت الندوة جملة من المحاور تعلقت بالحركة النقابية الافريقية وقضايا النوع الاجتماعي وتفعيل دور المرأة النقابية والهيكلة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل: اشكاليات وتصورات، وقد افتتح اشغال الندوة الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبحضور عدد من الخبراء. وفي كلمته بيّن الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد يسعى الى اعادة الهيكلة ومراجعتها لتوسيع مجالات المشاركة وتعميق الممارسة الديمقراطية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل وتكريس حرية الرأي والتعبير والاختلاف خاصة وتركيبة المنظمة الشغيلة تقوم على تنوّع الافكار والتوجهات المختلفة لكنها تلتقي في الآخر حول الاهداف والنتائج التي ينشدها الاتحاد مذكرا بأن العمل النقابي يقوم على التواضع والتفاني في خدمة الغير والتطوع لخدمة مطالب العمال وتعزيز مكاسبهم الاجتماعية المادية والمعنوية وخدمة البلاد عموما. وبين الأخ عبد السلام جراد ان الاختلاف في الرأي وحرية التعبير لايعني الفوضى، ذلك ان الديمقراطية مسؤولية، واحترام قوانين الاتحاد وانتهاج التمشي الصحيح الذي يؤدي الى تحقيق النتائج الايجابية وتعزيز الحقوق والمكاسب بعيدا عن الاقصاء والتهميش.. الاخ عبد السلام جراد بين ان تواجد المرأة النقابية صلب مختلف الهياكل التابعة للاتحاد مازال محتشما ولا يترجم المكانة الحقيقية للمرأة داخل المنظمة الشغيلة مؤكدا ان المرأة العاملة شريك فاعل في المسؤولية النقابية ويجب ان تتواجد في مختلف مستويات المسؤولية داخل الاتحاد مبرزا ان المرأة قادرة على تحمل المسؤولية في كل الهياكل النقابية واصبحت لها من الخبرة والالمام والاطلاع على أمهات القضايا والمسائل القائمة والمطروحة محليا ودوليا. ودعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة تغيير العقليات تجاه المرأة العاملة ومساعدتها على التواجد في مختلف الهياكل النقابية جهويا وقطاعيا ووطنيا داعيا الى ضرورة البحث عن أنجع السبل الكفيلة بدعم تواجد المرأة في المسؤولية النقابية جنبا الى جنب مع أخيها الرجل الأخ عبد السلام جراد اكد في كلمته ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتحمل عدة مسؤوليات ومناصب صلب المنظمات النقابية الإقليمية والدولية والمهنية وقد دعمّت النجاحات والمكاسب التي حققها في الداخل لفائدة الشغالين بالفكر والساعد مكانته صلب هذه الهياكل ومكنته من تطوير أدائه تماشيا مع المتغيرات التي شهدها العالم دون التفريط في ثوابته واهدافه ومبادئه النبيلة التي تأسس عليها... من جهة أخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد العام التونسي للشغل لن يتحوّل الى كنفدرالية وسيحافظ على لونه الحالي وان اعادة الهيكلة ستجعله متفتحا على مزيد من الديمقراطية والشراكة الحقيقية بين النقابيين مهما اختلفت آراؤهم ومشاربهم وانتماءاتهم السياسية وسيبقى الاتحاد الفضاء الرحب والامثل لاحتضان كل النقابيين والشغالين بالفكر والساعد كما اكد ان التعددية النقابية متى كانت نابعة من ارادة عماليّة قاعدية سنرحّب بها أما اذا كانت لاغراض اخرى لا تخدم مصالح العمال ومن شأنها عرقلة وتعطيل العمل النقابي فسنتصدى لها وسيكون مآلها الفشل وبالعودة الى تاريخ منظمتنا العتيدة نقف على تجارب مسقطة لم تكن لها أسس صحيحة وصادقة فباءت بالفشل الذريع...