تتواصل مؤتمرات الاتحادات الجهوية للشغل حسب الرزنامة المضبوطة والمقرّرة وفي هذا الاطار أشرف الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد يوم السبت على افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة فيما أشرف يوم الاثنين على مؤتمر منوبة. وفي الكلمتين اللتين ألقاهما بالمناسبة أثنى الأمين العام على عمل المكتبين التنفيذيين المتخليين وأكّد أنّ الاتحاد يعمل في كنف الاستقلالية والشفافية ولا يتعرّض إلى أي ضغوطات من أي جهة كانت كما أكّد أنّ المؤتمرات النقابية تجري في كنف الديمقراطية والتنافس النزيه مبيّنا أنّ خدمة البلاد وخدمة الشغالين بالفكر والساعد من القيم التي يقع تكريسها في العمل النقابي العصري الذي أصبح يعتمد على الموضوعية والشفافية في التعامل وعلى الدراسات والبيانات بعيدا عن الشعارات الفضفاضة والمبالغات التي أصبحت لا تخدم مصالح العمّال... كما بيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية تعمل في اطار التشريعات الجاري بها العمل وتهمها مناعة الوطن واستقراره الذي هو مسؤولية كل الأطراف وفئات المجتمع كافة. وتطرّق الأمين العام للاتحاد الى المفاوضات الاجتماعية داعيا الى ضرورة انهائها في القطاع العام على غرار باقي القطاعات كالخاص والوظيفة العمومية. الأخ عبد السلام جراد أكّد أنّ المنظمة معتزّة بتركيبتها ورغم التنوّع والاختلاف في الرأي فإنّها نجحت لأنّ غطائها، هو الغطاء النقابي دون سواه وهو اختلاف يفضي في النهاية الى توحيد الموقف والكلمة فالاختلاف داخل الاتحاد اختلاف يبني ولا يهدم ذلك ان ايمان النقابيين بنبل رسالتهم تجعلهم ينجحون في مهامهم الانسانية والاجتماعية وهي خدمة العمّال بالفكر والساعد وخدمة البلاد أيضا لأنّ البعد الوطني في عمل الاتحاد ولد مع تأسيس المنظمة الشغيلة ولم تحصل القطيعة أبدا. الأخ الأمين العام وبعد ان استعرض مجمل الملفات القائمة والتي تحظى بالاهتمام والدراسة من قبل قيادة الاتحاد، تطرّق إلى ترابط الأجيال وإلى علاقة الاتحاد بالشباب العامل فأبرز مكانة هذه الشريحة في عمل المنظمة الشغيلة داعيا إلى ضرورة تربيتها على القيم الصحيحة للإتحاد وتحسيسها بأهمية موقعها والدور المنوط بعهدتها وهو حمل المشعل بما يضمن التلاحم والترابط والاستمرارية بين مختلف الأجيال والأحقاب كما أبرز أهمية المرأة معبّرا عن الأسف لعدم تواجد المرأة العاملة في مناصب ومسؤوليات نقابية في مستوى حجمها ومكانتها داخل الاتحاد داعيا الى تدارك هذه النقائص والسلبيات والبحث عن الآليات الكفيلة بتواجد المرأة صلب كل هياكل الاتحاد قطاعيا وجهويا ووطنيا. الأخ الأمين العام وعند تطرّقه الى الملفات شدّد على رفض الاتحاد لما يسمّى بمكاتب التشغيل الخاصة وما سيتركه من آثار وانعكاسات سلبية على الأوضاع الاجتماعية وعلى التشغيل وعلى العلاقة بين الأطراف الاجتماعية متسائلا هل عجزت مكاتب التشغيل العمومية فتمّ الإلتجاء إلى مكاتب تشغيل خاصة. وأعرب الأخ عبد السلام جراد عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم الاستقرار الاجتماعي وضمان العمل واستمراره سواء الحكومة باعتبارها أكبر مشغّل أو اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وبيّن الأمين العام للاتحاد أنّ المنظمة الشغيلة منظمة وطنية وشريك فاعل في الشأن الاجتماعي. وبيّن الأمين العام انّ الاتحاد واعٍ بدقة المرحلة وبصعوبة الظرف الاقتصادي العالمي وانعكاساته على الوضع الاقتصادي الداخلي داعيا كل الأطراف الاجتماعية وكذلك كل القوى الحيّة بالبلاد الى تكاتف الجهود من أجل النجاح في مواجهة التحديات المطروحة وكسب الرهانات والتصدّي لتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية على الوضع الاقتصادي الداخلي ونتمكّن من تجنيب بلادنا الهزّات والتوترات وتواصل مسيرتها التنموية الشاملة... الأخ الأمين العام للإتحاد أبرز مكانة النقابة الأساسية في موقع العمل بارتباطها الوثيق بمنظوريها مباشرة ودرايتها بمشاغلهم وانتظاراتهم وأكد أنّ الاتحاد فضاء رحب لكل أبنائه بالفكر والساعد وفضاء تُمارس فيه الديمقراطية بعيدا عن الاقصاء والتهميش والانفراد بالرأي الذي ولّى عهده واندثر وأصبح الأمر شورى بين النقابيين. بناء دار الاتحاد كانت حاضرة في كلمة الأخ الأمين العام الذي دعا النقابيين والشغالين إلى المساهمة في تحقيق حلم الأجيال النقابية ألا وهو بناء دار الاتحاد العام بالعاصمة، مؤكدا أنّ الأشغال ستنطلق قريبا ولن تتوقف الاّ بالإنتهاء منها