رغم إلتزاماته وكثافة نشاطه حضر الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل صبيحة الخميس 4 نوفمبر 2010 جانبا من أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه قسم التشريع بالتعاون مع منظمة العمل الدولية مكتب القاهرة حول الاتفاقية 181 والتي شارك فيها عدد من ممثلي بعض الجهات ومجمع القطاع الخاص والتي حضرها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني. الأخ الأمين العام للاتحاد وبعد أن رحّب بالحاضرين وشكر القسم على تنظيم هذا اليوم الدراسي الهام أكّد حرص الاتحاد العام التونسي للشغل وتشديده على ضرورة تنفيذ واحترام الاتفاقيات الدولية التي تتمّ مناقشتها والمصادقة عليها بعد ذلك من قبل منظمة العمل الدولية ثلاثية التركيب مبيّنا أنّ في احترام هذه المواثيق والاتفاقيات احترام لمنظومة الشغل الأممية والتزاما بما يتمّم الاتفاق عليه من قبل المعنيين بالأمر وبخاصة من قبل الحكومات. كما أكّد الأخ عبد السلام جراد الذي شكر منظمة العمل الدولية على حسن تعاونها مع المنظمة الشغيلة التونسية على ضرورة التعمّق في الجوانب السلبية لبعض القوانين معبّرا عن رفض الاتحاد لمكاتب التشغيل الخاصة والتي ورغم الضمانات والشروح المقدمة من طرف الادارة تبقى محل تحفظات معبّرا عن تمسّك الاتحاد بدور مكاتب التشغيل الرسمية ودعم امكاناتها البشرية وتطوير آليات عملها حتى تتمكّن من الاستجابة لمطالب طالبي خدماتها في ظروف طيبة ومريحة وتكون عادلة بين طالبي الشغل. الأخ عبد السلام جراد حلّل من جهة أخرى خطورة المناولة وتأثيرها السلبي عاى مردودية الشغل وعلى العلاقات الشغلية مبرزا أهميّة التصدّي لهذه الظاهرة التي أصبحت تنخر كل المؤسسات بدون استثناء في القطاع العام وفي القطاع الخاص وفي الوظيفة العمومية وجدّد الدعوة إلى التخلّص من المناولة لما لها من انعكاسات سلبية على العامل وعلى المؤسسة على حدّ السواء داعيا إلى أن يكون لكلّ عمل قار عامل قار في شغله وبذلك نكون قد وفّرنا الإطمئنان للعامل حتى يتسنّى له تقديم المردود المطلوب وتحسين الانتاجية وتوفير الانتاج والتفرّغ للعمل بعيدا عن هاجس الطرد في كل لحظة وهو سيف مسلول أصبح ملازما لعملة المناولة زيادة على أنّ المناولة تضرب كرامة العامل وانسانيته وهذا أمر مرفوض من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل.