سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإتحاد منظمة الاجيال والتواصل والوفاء الاخ عبد السلام جراد في إحياء الذكرى التاسعة والخمسين لحوادث النفيضةالخالدة:
دعوة الى ميثاق وطني لمواجهة التحديات وكسب الرهانات
أحيا الشغالون يوم السبت 21 نوفمبر 2009 الذكرى التاسعة والخمسين لحوادث النفيضة الخالدة وقد انطلقت فعاليات إحياء هذه الذكري من ساحة الشهداءبالنفيضة حث تجمع النقابيون والعمال يتقدمهم الاخ عبد السلام جراد الامين العام للإتحاد في مسيرة سلمية نحو مقبرة الشهداء حيث تولى الاخ الامين العام وضع باقة زهور على النصب التذكاري لشهداء هذه المعركة الخالدة ثم تولى وصحبه تلاوة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة ومن المقبرة توجه الموكب الذي شارك فيه عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للجامعات والنقابات العامة ومرافقيهم وعدد من الاطارات النقابية الجهوية بجهة سوسة يتقدمهم المكتب التنفيذي الجهوي والسيد معتمد النفيضة ورئيس البلدية وعدد من الاطارات الادارية والمسؤولين المحليين الى دار الاتحاد المحلي للشغل بالنفيضة وقد رفعت عدة شعارات تضمنت الاعتزاز بالانتماء للاتحاد ونادت بالوفاء والخلود لشهداء النفيضة والاتحاد والبلاد عموما بالاضافة الى شعارات تمسكت بالاتحاد كمنظمة نقابية عمالية وطنية واحدة موحدة حرة ومستقلة. وفي مقر الاتحاد المحلي وبعد ان رحب الكاتب العام للاتحاد المحلي والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بالاخ الامين العام وبالحاضرين ألقى الاخ عبد السلام جراد خطابا هاما اكد فيه ان المناسبة ليست للخطب بل هي لتجديد العهد مع مناضلين افذاذ قدموا أنفسهم من اجل حفظ كرامة العامل والدفاع عن الارض والدفاع عن تونس عموما كما بيّن الاخ الامين العام انها مناسبة لتمكين الشباب من معرفة تاريخ منظمته العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل الذي ولد من وجدان الشعب التونسي ولم ينتظر تأشيرة من أحد. الاخ الامين العام وبعد ان حيا مناضلي وعمال وأهالي النفيضة وجهة سوسة عموما ابرز ان الاتحاد حضن دافئ لكل ابنائه بالفكر والساعد وهو فضاء لكل الافكار والحساسيات مؤكدا انه لم يتم تسجيل اي تعصب لأي حساسية بل كلها تؤمن بأن عطاءها داخل الاتحاد هو عطاء نقابي، فداخل الاتحاد تتطارح الافكار وتتصارع من اجل البناء ودعم روح التضامن والتآخي والتآزر بين النقابيين. الاخ الامين العام ذكّر بالنضال الذي قام به ابناء الاتحاد وبناته والذي كان يرمي بالاساس الى دحر المستعمر وتحرير الارض وحفظ كرامة التونسي، نضال في ظاهره عمالي مهني ولكنه في الحقيقة أعمق من ذلك مبرزا مساهمة الاتحاد في معركة التحرير وتضحيات مناضليه من اجل استقلال تونس وعزتها ومناعتها ورأى في استشهاد حشاد العظيم خير دليل على ذلك. الاخ الامين العام تطرق في كلمته الى جملة من المسائل التي تتعلق بالاستقرار وبضرورة دعم المكاسب الاجتماعية والمهنية للعمال داعيا الى ضرورة وضع حد للعمل بالمناولة والتخلي عن أنماط التشغيل الهش والعمل بالعقود مشددا على ضرورة العمل القار داعيا كل الاطراف الى احترام تشريعات العمل وتطبيق القوانين بعيدا عن التلاعب بمصالح العمال الذين يساهمون في دفع عملية التنمية وتطوير آليات أداء الاقتصاد الوطني بما يجعله قادرا على المنافسة في ظل اقتصاد السوق والتكتلات الاقليمية والعالمية وفي ظل العولمة المتوحشة واثارها السلبية على الحقوق والمكاسب الاجتماعية. الاخ الامين العام تحدث كذلك عن اهتمام الاتحاد بأوضاع المؤسسة حتى تتمكن من أداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية كما دعا الى ضرورة وضع حد للطرد التعسفي وغلق المؤسسات وعدم التضييق على النقابيين الذين يدافعون عن مصالح العمال وعن مصلحة المؤسسة ونموّها وازدهارها، ولايجاد أرضية عمل ملائمة ولدعم روح التضامن الحقيقي بين كل الاطراف والفئات والتغلب على الصعوبات ومواجهة التحديات والحد من تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية وتجنب التوترات، دعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة توفير وارساء أسس ميثاق وطني، لانه الخيار الأمثل والأنجع لمواجهة التحديات وفيه يكون الحوار شاملا ومتواصلا حول المسائل المطروحة ولا يكون مناسباتي كالمفاوضات الاجتماعية (التي تدور في زمن معيّن ومحدد لتنتهي بعد ذلك). الاخ الامين العام تطرق في حديثه الى بعض الملفات كملف التشغيل مؤكدا ان التشغيل عامل من عوامل الاستقرار الاجتماعي بالاضافة الى انه عنصر وعامل هام في دعم القدرات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي زيادة على انه يخلق فرص التشغيل لطالبي الشغل وبخاصة حاملي الشهادات العليا. كما دعا الاخ الامين العام الى ضرورة تأهيل القطاع الصحي العمومي حتى يتسنى للمضمونين الاجتماعيين تلقي خدمات في مستوى انتظاراتهم خاصة وانه لا مجال للتهاون في المجال الصحي باعتبار ان صحة الانسان هي كنزه، كما أكد الاخ الامين العام ان الاتحاد مع التشغيل الذي يؤدي الى الترسيم والى الاستقرار والاطمئنان النفسي. الاخ الامين العام تطرق في كلمته الى الجباية والى ضرورة ان تكون عادلة بين كل الشرائح وبعيدا عن الحيف وتظلم اي طرف. الاخ الامين العام اكد في كلمته عن الحركية والنشاط الذي شهده العمل النقابي وبخاصة بمناسبة المؤتمرات التي جرت وتجري في كنف الشفافية والديمقراطية والتي افرزت هياكل نقابية مسؤولة ومتحمسة لتحمل المسؤولية النقابية. هذا وقد عبر الاخ الامين العام للاتحاد عن تقديره للرئيس زين العابدين بن علي على اللفتة الكريمة التي شمل بها ابناء الحوض المنجمي بإطلاق سراح المساجين معبرا عن الامل في ان يتم ارجاعهم الى سالف عملهم. الاخ عبد السلام جراد ذكّر في كلمته بموقع الاتحاد في المحافل النقابية الاقليمية والدولية وبالعلاقات التي تربطه بهذه المنظمات والتي تقوم على التعاون والاحترام المتبادل مؤكد ان الاتحاد له مكانته صلب هذه الهياكل.