سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بفضل تضافر الجهود تمكنا من الحد من الآثار السلبية التي كانت منتظرة في القطاع الأخ عبد السلام جراد في المؤتمر الثاني عشر لجامعة النسيج والملابس والأحذية:
تحول الأخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بعد ظهر الاربعاء 10 مارس 2010 الى المنستير حيث تولى افتتاح اشغال المؤتمر العادي الثاني عشر بجامعة النسيج والملابس والاحذية الذي سيّر اشغاله الاخ حسين العباسي على مدى يومي 10 و 11 من نفس الشهر بأحد النزل بالجهة. عدد من اعضاء المكتب التنفيذي وعدد من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية حضروا جلسة الافتتاح التي تم خلالها تكريم ثلة من ابناء القطاع تقديرا لمساهمتهم في الدفاع عن العمال وحفظ كرامتهم... بعد كلمات الترحيب للكاتب العام للجامعة الحبيب الحزامي وسعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وحسين العباسي الامين العام المساعد للاتحاد رئيس المؤتمر تناول الكلمة الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي رحب بالحاضرين وبأبناء قطاع النسيج والملابس والأحذية مبرزا مكانة القطاع صلب المنظمة الشغيلة وما يمثله من أهمية من حيث كثافة التشغيل وعدد المنتسبين للاتحاد بالاضافة الى نضالاته من اجل دعم حقوق ومكاسب العمال والعاملات وحفظ كرامتهم. الاخ عبد السلام جراد نوّه بالعمل الذي قام به المكتب الجامعي المتخلي وما قام به من نضالات دفاعا عن حرية العمل النقابي وحق العمال في الانتساب والانتماء لأعرق منظمة نقابية عمالية تونسية الاتحاد العام التونسي للشغل. من جهة أخرى تناول الاخ الامين العام بالتحليل أوضاع قطاع الملابس والاحذية والنسيج عموما في ظل الازمة المالية العالمية وحدة وقعها على القطاع في العالم حيث تضرر منها بنسبة تجاوزت 80٪ في بعض البلدان مبيّنا أنه بيقظة النقابيين والشغالين ووعيهم بدقة المرحلة وصعوبة الظرف وبتضافر جهود كل الاطراف المعنية تم التوصل الى الحد من الآثار السلبية التي كانت منتظرة على هذا القطاع الحسّاس والذي يضم عددا هائلا من المؤسسات المصدرة كليا أو جزئيا والتي لها ارتباطات بالاقتصاد العالمي. الاخ الامين العام أكد أن لا أحد ينكر الضرر الذي لحق قطاع النسيج وبعض القطاعات الاخرى كالالكترونيك والميكانيك وبنسب متفاوتة لكن والحمد لله تم التصدي للآثار السلبية والتخفيف من حدتها كما بيّن الاخ عبد السلام جراد ان عمال وعاملات القطاع تمتعوا بزيادات في أجورهم بالاضافة الى مراجعة بعض الجوانب الترتيبية في مفاوضات شارك فيها ممثلوا القطاع من النقابيين وكانوا في مستوى انتظارات منظوريهم بفضل ما تحلوا به من زاد ودراية بأوضاع القطاع داخليا وخارجيا. الاخ الامين العام ذكّر بالمفاوضات الاجتماعية وبنتائجها المعقولة والمرضية رغم دقة الظرف والصعوبات الاقتصادية العالمية ومدى انعكاساتها على الاقتصاد الوطني. الاخ الامين العام اعلن ان الاعداد للمفاوضات القادمة ستنطلق خلال صائفة 2010 مثمّنا دور سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في دفع عملية التفاوض. الأخ الأمين العام تطرق الى مكانة الاتحاد في الداخل والخارج مؤكدا ان الاتحاد فضاء رحب لممارسة الديمقراطية والشفافية في كل مظاهرها مبرزا أن المؤتمرات النقابية تتم في كنف احترام قوانين الاتحاد والتنافس النزيه ووضع مصلحة الاتحاد فوق كل الاعتبارات وذكر بمبادئ الاتحاد وأهدافه ودعمه لحرية الصحافة والاعلام النزيه الذي يعطي الاضافة وينير السبيل. كما أكد أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مكسب وطني لابد من المحافظة عليه داعيا الى توفير الظروف الملائمة حتى يتسنى لها عقد مؤتمرها. من جهة أخرى تطرق الاخ عبد السلام جراد الى اهم الملفات المطروحة مبرزا أهمية التشغيل في التخفيف من حدة البطالة وتوفير الشغل لطالبيه بالاضافة الى ملفات مراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي وملف المناولة هذا الداء الذي اصبح ينخر كل المؤسسات وكل القطاعات وضرورة التصدي له كما ذكر ملفات اخرى كالجباية العادلة وتقويم مسار صندوق التأمين على المرض بما يلبي طموحات المنتسبين والمنتفعين بخدماته. الاخ الامين العام تطرق الى التنمية الجهوية وضرورة خلق توازن بين مختلف جهات الجمهورية وقد نوّه بلفتة الرئيس بن علي بخصوص اطلاق سراح مساجين ابناء الحوض المنجمي معبرا عن الأمل في عودة هؤلاء الى سالف عملهم لطي صفحة هذا الملف نهائيا. الاخ الامين العام تحدث عن مواقف الاتحاد تجاه حركات التحرر معبرا عن وقوف الاتحاد ودعمه للقضية الفلسطينية العادلة ودعم المقاومة حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف منوّها بالمقاومة التي تعمل من اجل تحرير الارض والتصدي للاحتلال الغاشم. الاخ الامين العام تحدث كذلك عن مكانة الاتحاد العام التونسي للشغل صلب المنظمات النقابية الاقليمية والدولية وما يتحمله من مسؤوليات مشرفة صلبها بفضل مواقفه الثابتة وما حققه من مكاسب مادية ومعنوية لفائدة الشغالين بالفكر والساعد. هذا وكان الاخ عبد السلام جراد تمنى الشفاء العاجل للأخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد للاتحاد المكلف بالقطاع الخاص مثمنا المجهود الذي قام به من اجل دفع العمل النقابي في هذا القطاع الهام ودعم مكاسب العاملين فيه.