لأوّل مرّة في تاريخه يعقد الاتحاد الدولي للنقل (FTF) جامعة صيفية بتونس من يوم 8 إلى 12 نوفمبر 2010 بالحمامات خاصّة بأنماط النقل عبر العالم. شارك في فعاليات هاته الجامعة نقابات من افريقيا (تونس، المغرب، بوركينا فاسو، الطوغو، السينغال، مدغشقر، ومن أوروبا (فرنسا، بلجيكا) وكندا (الكيباك)، وهي المناطق الناطقة بالفرنسية (الفرنكفونيّة). وترأس الأخ مختار الحيلي وقائع الجامعة بصفته عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل للمرّة الثانية. وقد افتتح السكريتير العام للاتحاد الدولي للنقل الرفيق دافيد ديكروفت الجامعة الصيفية يوم 8 نوفمبر 2010 متعرضا إلى أهمية النقل عامّة واستهدافه من طرف الدوائر المالية العالميّة وتنوع مجالاته وهو المشغل الأهم بالقياس إلى عدّة قطاعات أخرى. كما يمثّل المحرّك الأساسي لتبادل السلع بين القارات الخمس. من جهته عبّر الأخ مختار الحيلي، بعد ترحيبه بالوفود المشاركة، عن دور النقابات في التصدّي للأشكال الهشّة للعمل بمجالات النقل وتحقيق الشغل اللائق بما تعنيه الكلمة من معنى إلى جانب محيط العمل بالحفاظ على صحّة وسلامة وأمان العمّال سواء بافريقيا أو بأوروبا لأنّ الظلم واحد والعدالة واحدة بكلّ أصقاع العالم. كما نبّه إلى خطورة الانشقاقات داخل النقابات لأنّ التجارب أثبتت عدم جدواها بالقياس إلى مصلحة العامل أو النقابة نفسها. مع العلم بأنّ الاتحاد الدولي للنقل يضمّ 759 منظمة نقابية ب 154 دولة، ويشمل حوالي 824.708.4 ملايين منخرط (نساءا ورجالا). وقد تمحورت مضامين الجامعة الصيفيّة طيلة أسبوع كامل من المحاضرات والورشات حول المواضيع التالية: دور النقل عالميا زمن العولمة النقل واللوجستيك الدوائر المالية العالميّة وتأثيراتها على النقل بمختلف أنماطه كيفية تسلّح النقابات وإيجاد آليات جديدة للتصدّي لتأثيرات العولمة النقل والتغييرات المناخية الليبرالية وارتباطها بالمناولة والخصخصة والافراق وهشاشة الشغل بقطاعات النقل. الإنتساب بالنقابات (دور المرأة والشباب) المفاوضات الجماعية، الآليات المتاحة. اختتم الوفد التونسي الجامعة الصيفيّة في مستوى رئيسه مؤكدا على أهمية مثل هاته الجامعة الصيفيّة كما ثمّن دور المشاركين من مختلف النقابات نظرا للتجارب المختلفة والمتباينة أحيانا بين قارّة وأخرى نظرا للظروف التاريخية والاقتصادية والاجتماعيّة المختلفة. كما عبّر عن تجربة الاتحاد العام التونسي للشغل منذ نشأته والتجارب النضالية التي خاضها إلى حدّ الساعة وكذلك هيكلته التي كانت ولازالت صمّام الأمان للحفاظ على ديمقراطية الحراك النقابي. وقد وُزّعت جوائز على المشاركين من طرف الاتحاد الدولي للنقل كتعبير عن التزام ووفاء النقابات لعولمة النضال النقابي.