في أجواء حماسية وتحت اشراف الأخ المنصف اليعقوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل احتفلت الجهة يوم 20 جانفي 2007 بالذكرى 61 لتأسيس المنظمة، وقد انطلقت التظاهرة بتجمع عمالي أمام مقر الاتحاد الجهوي رفعت خلاله شعارات تؤكد اعتزاز نقابيي سوسة وعمالها بإنتمائهم للاتحاد وتمسكهم بثوابته النقابية والوطنية وقد تقاطع ذلك مع إبراز منزلة الحس القومي في نفوس النقابيين الذين نددوا بالجريمة البشعة التي ارتكبها الأمركيان واذنابهم في العراق باغتيال الرئيس صدام حسين معتبرين ذلك حافزا لضرورة مزيد دعم المقاومة الباسلة... ثم شهدت القاعة الكبرى بدار الاتحاد الجهوي اجتماعا كبيرا تناول في بدايته الكلمة الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي الذي استخلص دلالات هذا الاحتفال المعبرة عن عراقة الاتحاد وقيمة إرثه النضالي الذي سيبقى دوما لا ينضب ينهل منه النقابيون الدروس والعبر ووقف بالمناسبة عند التحديات المطروحة على النقابيين في الجهة من ذلك غلق المؤسسات والتضييق على العمل النقابي وتلفيق التهم ضد النقابيين ودعا كل الاطراف الى تحمل مسؤولياتها مؤكدا على ضرورة احترام الاتفاقية عدد 135 الخاصة بحماية المسؤول النقابي ومذكرا ان المناضلين في الاتحاد مستعدون دوما للرّد النضالي المناسب على كل المناوئين والمستهترين بكرامة العمال وحقوقهم. وحيى الأخ محمد الجدي بالمناسبة روح الشهيد القائد صدام حسين مستخلصا العبر من رباطة جأشه وصموده داعيا الى مزيد تطوير وسائل دعم المقاومة في العراق وفلسطين تكريسا لما نادى به دوما صدام العظيم... وفي خضم الحماس والشعارات النقابية الوطنية أخذ الأخ المنصف اليعقوبي الكلمة ليحيي جهة سوسة ويذكر ببصمات مناضليها في عديد المحطات الهامة في تاريخ المنظمة ثم خلص الى إبراز الاحتفال بالذكرى الواحدة والستين لتأسيس الاتحاد الذي كان دوما المنظمة التي لا تفصل بين الشأن النقابي والوطني. وهو ينهض بهذا الدور المزدوج والمتكامل وله مواقف ثابتة في كل المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية... وذكّر بالمناسبة ببعض المواقف الرائدة للمنظمة ماضيا وحاضرا ثم ركز في جزء هام من مداخلته على المستقبل وما يطرحه من تحديات يجب على النقابيين تبينها وإعداد الخطط لمواجهتها حفاظا على المنظمة ودورها في حماية الوطن وحقوق العمال ومكاسبهم وتتمحور هذه التحديات في الملفات المطروحة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية ومنها : الحريات والتشغيل وضرورة بعث صندوق التأمين على فقدان مواطن الشغل مقابل التصدي للسمسرة باليد العاملة من خلال التشريعات المناسبة... كذلك وضعية الصناديق الاجتماعية وما تحتمه من ضرورة مراجعة طرق تسييرها للمحافظة على توازناتها الى جانب ملفات التعليم ووضع المؤسسات العمومية والأجور والأسعار... وحيى الأخ المنصف اليعقوبي بالمناسبة المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان معبرا بدوره عن إجلاله لتضحيات القائد الرمز صدام حسين ورفاقه وقد كانت لفرقة الكرامة المناضلة مساهمة متميزة تضمنت أناشيد وأغاني وطنية حيت المقاومة وبطولاتها في تجاوب كبير مع الحضور. اتفاق قطاع الصحة تحت إشراف الأخ محمد بن رمضان الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي وبحضور الكاتب العام لجامعة الصحة والفرع الجامعي انعقدت يوم 16 جانفي 2007 ندوة إطارات قطاعية للنظر في بنود الاتفاق الممضى أخيرا بين وزارة الاشراف والجامعة العامة حول مطالب أعوان الصحة العمومية وقد صدرت عن الاجتماع لائحة عبرت فيها الاطارات النقابية للصحة بجهة سوسة عن اعتزازها بالانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل ومساندتها المطلقة للجامعة العامة في مفاوضاتها مع سلطة الاشراف وتمسكها بالمطالب الواردة في لوائح القطاع وتثمينها للتقدم الحاصل في المفاوضات وإن لم ترتق الى المستوى الذي يلبي الطموحات والتعويض عن المجهودات العظيمة التي يقدمها أعوان الصحة... وتبعا لذلك وفي صورة عدم الاستجابة للمطالب المشروعة فإن أعوان القطاع يعلنون تمسكهم بشن إضراب قطاعي وطني. في المستشفى العمومي ومن جهة أخرى تولى الأخ محمد بن رمضان يوم 17 جانفي 2007 تقديم أعضاء النقابة الاساسية للصحة بمساكن الى السيد مدير المستشفى الجهوي. وفي نفس اليوم عقد جلسة عمل مع السيد المدير الجهوي للصحة بسوسة حضرها كل من الأخوين أحمد المزروعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي والحبيب الصيد كاتب عام النقابة الاساسية للصحة بمساكن تناولت وضعية الأخ الحبيب الصيد يوسف وضرورة معالجتها بما يحفظ كرامة المسؤول النقابي وسلامة المناخ الاجتماعي في القطاع. كما تمت إثارة بعض التجاوزات في استعمال وسائل نقل المستشفى الجهوي وتوظيف بعض الأعوان في غير اختصاصاتهم.