بدعوة من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر تجمّع الشغالون بجهة توزر يوم السبت 27 اكتوبر 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر بحضور الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل وذلك لمتابعة برنامج أوضاع الصناديق الاجتماعية وإصلاح انظمة التقاعد وقد سبق هذا التجمّع معرض وثائقي وصور كاريكاتورية عبّرت بوضوح عن مدى تشبث الشغالين والعمال برفضهم مشروع الحكومة والقاضي خاصة بالزيادة والترفيع في سنّ العمل وفي الاشتراكات. وقد افتتح الاجتماع الأخ هارون بوعقّة الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر مرحبا بالحضور متناولا بعض ملامح المشروع الحكومي، ثم أعطيت الكلمة إلى الأخ رضا بوزريبة الذي أعطى تحليلا ضافيا لهذا الملف وتخللت كلمته شعارات ردّدها الحاضرون نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر »شادين شادين التقاعد في الستين« »يا خدّام فيق فيق وين فلوس الصناديق« »اتحاد مستقل والشغيلة هي الكلّ«. وإثر كلمة الأخ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أعطيت الكلمة للحاضرين فعبّر جلّهم عن رفضهم لهذا المشروع وطالبوا بتثبيت النظام التوزيعي التضامني لضمان حقوق الأجراء وتوفير تقاعد يحفظ كرامتهم ومكتسباتهم بعيدا عن الترفيع في نسب الاشتراكات التي تضرّ بالمقدرة الشرائية للأجراء وعن الزيادة في سنّ العمل. كما أكد المتدخّلون على أن الاصلاح الجذري لأنظمة التقاعد يمرّ حتما عبر معالجة العوامل التي أدّت إلى اختلال توازناتها المالية وانتهاج سياسة تشغيل واضحة تراجع فيها العلاقات الشغلية في اتجاه اعتماد التشغيل القارّ في مواطن العمل القارّة وبعث صندوق وطني للتأمين على البطالة يضمن للمسرحين من العمال دخلا أدنى يخوّل لهم الاستمرار في دورة الاستهلاك بعد مغادرتهم دورة الانتاج الأمر الذي سيخفف أعباء كثيرة عن الصناديق الاجتماعية. واختتم التجمع العام بالنشيد الوطني في جوّ حماسي ساده النظام التام والانضباط لتوجهات الاتحاد العام التونسي للشغل. بمناسبة احياء الذكرى 58 لاغتيال الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد دعا المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر إلى ندوة إطارات نقابية يوم الاحد 5 ديسمبر 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر وذلك لاستخلاص العبر من نضال الشهيد واستئناف المستقبل وكانت فرصة للحاضرين للاطّلاع على مشاريع اللّوائح التي سيقع تناولها في المجلس الوطني القادم بتاريخ 10،11 و12 فيفري 2010، إذ قدّم المكتب التنفيذي لكل نقابة ملفا احتوى على نسخ من جميع مشاريع اللّوائح وذلك لتدارسها قطاعيا وإثرائها بمناسبة انعقاد الهيئة الادارية الجهوية المزمع عقدها يوم 25 ديسمبر 2010 كما ثمّن الحاضرون النشاط الذي يقوم به المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي وخاصة عند إشراكه لجميع النقابيين بالجهة لإبداء آرائهم في الملفات الكبرى التي تطرح على الاتحاد العام التونسي للشغل كما دار نقاش مثمر حول هذه المشاريع على أن يتمّ ذلك يوم 23 ديسمبر 2010. كما قدّم المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر للحاضرين تقريرا عن الوضع الاجتماعي بالجهة اتّسم خاصة بالصعوبات التي يمرّ بها القطاع السياحي بالجهة حيث تتالت طلبات المؤجرين لتسريح العمال مستغلين في ذلك الفصل 21 من مجلة الشغل زد على ذلك ما تشهده الجهة من غلق للمؤسسات السياحية بتعلّة الضغوطات الاقتصادية كما اهتمّ هذا التقرير بالوضع المتردّي لعمّال الحضائر في البلديات وفي المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر إذ طالب التقرير بدراسة وتحسين وضعياتهم وذلك عبر ترسيمهم وتحسين أجورهم وسحب التغطية الاجتماعية عليهم أمّا عمال معامل تكييف التمور وعمّال معامل النسيج بالجهة فوضعهم يدعو إلى مزيد الإحاطة بهم وهيكلتهم نظرا إلى استغلالهم الفاحش من طرف مؤجريهم وعدم تطبيق أبسط القوانين المهنية في شأنهم كما ألحّ التقرير في الأخير على مزيد التماسك والتضامن والاعتزاز بالاتحاد العام التونسي للشغل كملجإ وحيد لكل المقهورين والمظلومين والمستغلين. ❊ تمرّ مؤسسات دار شريط بتوزر هذه الأيام بمرحلة صعبة ستكون لها الانعكاسات السلبية على الدّورة الاقتصادية بالجهة وعلى المناخ الاجتماعي عموما إذ أقدمت الادارة مؤخرا على طلب بالتفقدية الجهوية للشغل لتسريح 44 عاملا ورغم أنّ المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر ومن منطلقات مبدئية يعتبر أن هذا النوع من التسريح يعدّ في الأخير طردا مقنّعا فحرص على أن يتمتّع كل عامل بجميع حقوقه وفي هذا الاطار انعقدت جلستان صلحيتان بمقرّ التفقدية الجهوية للشغل دون أن يتوصل الطرفان الى حلول ترضي الطرف العمّالي وفي انتظار انعقاد اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد تجري مساعي حثيثة لتقريب وجهات النظر قصد ديمومة الشغل وتمكين المسّرحين من حقوقهم كاملة كما نلفت انتباه كل من يهمّه الأمر من سلط جهوية ووطنية بأن الوضع السياحي بالجهة يزداد تأزما يوما بعد يوم كما ننبّهُ إلى خطورة تسمّم المناخ الاجتماعي بالجهة جرّاء تعفّن هذا القطاع إذ أصبح من الضروري التفكير في حلول ومقترحات جذرية للخروج من هذه الأزمة الخانقة. ❊ في الوقت الذي تقدّمت فيه الحكومة بمشروع لاصلاح أنظمة التقاعد وذلك بالزيادة في سنّ العمل تفاجؤنا من حين إلى آخر مؤسسات تابعة للقطاع الخاص أو للقطاع العام تحفّز العاملين بها على التقاعد الوجوبي قبل سنّ الستين ونذكر من هذه المؤسسات الشركة الوطنة لاتصالات تونس التي راسلت أعوانها بمذكّرة عامة تحت عدد 276/2010 بتاريخ 2 ديسمبر 2010 تحثّّهم على المغادرة قبل السن القانونية للتقاعد فهل يستوي الظلّ والعود أعوج؟ وللإعلام فإن كلّ الأعوان في جهتنا قد عبّروا عن رفضهم لهذه المذكّرة وقد راسلت النقابة الأساسية للاتصالات المعنيين بالأمر معبّرة عن رفضها لهذا الاجراء. ❊ حقّق الاضراب الذي نفذه عملة التربية بجهة توزر يوم 24 نوفمبر 2010 نجاحا متميّزا وقد أشرف المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر على اجتماع بالعمال أكّد فيه شرعية مطالب القطاع ووقوف الجهة مع نضالاتهم وقد تجمع عملة التربية بمقر الاتحاد مطالبين بانضمامهم وفتح حوار جدّي لنقابتهم العامة مع وزارة التربية وذلك لتحقيق مطالبهم المهنية. ❊ انعقد مؤتمر الفرع الجامعي للفلاحة بتوز يوم 03 ديسمبر 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر برئاسة الاخ عبد الواحد الوادي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر وبحضور الجامعة العامة للفلاحة. وقد انقسم المؤتمر الى محطتين: محطّة انتخابية أدّى فيها النواب واجبهم الانتخابي لانتخاب مكتب جديد للفرع الجامعي. محطّة نقاش مع أعضاء الجامعة العامة للفلاحة حيث قدّم الأخ حسن الغضبان الكاتب العام للجامعة العامة للفلاحة عرضا شاملا للجلسات المنعقدة بوزارة الفلاحة ثم أتيحت الكلمة للحضور حيث أكدوا تشبهم بالاتحاد العام التونسي للشغل المنظمة الوحيدة التي تدافع عن العمال وعن التفافهم حول هياكلهم الشرعية ثم المسائل المطروحة من مطالب مهنية لتحسين ظروف العمل والمقدرة الشرائية للأعوان ووضعية عملة الحضائر الذين حان ترسيمُهم وتسوية ملفّاتهم بخصوص التغطية الاجتماعية وقد أسفر المؤتمر عن انتخاب كل من الإخوة جلال الشابي (كاتبا عاما)، لطفي الرويسي، وحيد ميلادي، أحمد المكرازي، الاخضر الطمباري، مبروك الشابي ومحمد أنيس الزويتيني (أعضاء). الكاتب العام المساعد المسؤول عن الإعلام