تحت إشراف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الأخ عبد السلام جراد، وبحضور الأمناء العامين المساعدين الإخوة بلقاسم العياري والمولدي الجندوبي ومحمد السحيمي إلى جانب حضور الأخ محمد الطرابلسي المستشار بمنظمة العمل الدولية، تم يوم 9 ديسمبر الجاري بقاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد بتونس العاصمة التابعة للاتحاد الجهوي للشغل بتونس والتي يشارك فيها أكثر من 200 نقابي بالجهة من مختلف القطاعات. اللقاء افتتحه الأخ نورالدين الطبوبي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس الذي توجّه بالشكر إلى عموم النقابيين لإنجاحهم مسيرة فرحات حشاد يوم 4 ديسمبر ولتأكيدهم مرة أخرى أن الإتحاد العام التونسي للشغل يبقى دائما خطًّا يجمع مختلف التيارات الفكرية والسياسية المتشبّعة بالمراكمات النضالية لروّاد المنظمة الشغيلة وشهدائها. واستعرض الأخ الكاتب العام أهمّ الملفات التي تواجهها الطبقة العاملة وعموم الشعب التونسي في هذه المرحلة ومنها قضايا أزمة الصناديق الاجتماعية والجباية والمناولة والمفاوضات الجماعية القادمة والمنظومة التربوية وأكد أنّ هذه الملفات تتطلب وحدة عمل ووحدة ميدانية ووحدة هياكل لكسب الرهانات وتدعيم المكاسب خاصة والطبقة العاملة في تونس تواجه تحديات كبيرة تجعلها بالضرورة دائمة البحث عن التماسك ورصّ الصفوف والاهتمام بالتكوين. كما استعرض الأخ الطبوبي جملة المكاسب التي حققها عمال الجهة بالفكر والساعد وخاصة مؤخرا عندما نجح متفقدو الشغل في تأسيس نقابة تحفظ لهم كرامتهم وتدافع عن حقوقهم المادية والمعنوية. وكانت للأخ محمد الطرابلسي في هذه المناسبة كلمة بيّن فيها أهمية التكوين الذي يُعتبر أحد مكونات ذاكرة الاتحاد ونضالاته وهو ما جعل الاتحاد يكون متطورا في هذا الشأن مقارنة بعديد النقابات الأخرى في إفريقيا والوطن العربي باعتبارها تدعّم الرصيد المعرفي لعمال تونس ونقابييها. ومعلوم، أن الاتحاد الجهوي بتونس منذ مؤتمره الأخير يولي أهمية كبرى للتكوين النقابي حيث تم رصد 2/3 ميزانية لهذا الباب وتم اختيار ثلة من المكونين البارزين لتأمينه وهم الاخوة نبيل الهواشي للقطاع الخاص والنوري التومي للقطاع العام ونعيمة الهمامي للوظيفة العمومية وستمتد هذه الدورة على 6 أشهر بمعدّل حصة كل 15 يوما.