تحت إشراف الامين العام للإتحاد الأخ عبد السلام جراد، نظم الاتحاد الجهوي للشغل بتونس حفل اختتام الدورة التكوينية لمدرسة حشاد للتكوين النقابي وذلك يوم 2 جويلية الجاري بقاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد. وحضر هذا اللقاء الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي الوطني علي بن رمضان، عبيد البريكي ومحمد سعد الى جانب الاخ سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي والأخ حسن الغضبان كاتب عام جامعة الفلاحة والاخ المختار الحيلي كاتب عام جامعة النقل الى جانب الإخوة منعم عميرة وبوعلي المباركي مقررا للجنة النظام الداخلي والاخ محمد الدامي. اللقاء كان مناسبة لتقديم شهائد تكوين لحوالي 90 نقابيا ونقابية خاضوا دورات تكوينية بمدرسة حشاد في عديد المسائل التي تهم القطاعين العام والخاص والوظيفة العمومية. الأخ نورالدين الطبوبي وضمن افتتاحه لفعاليات هذا الاختتام رحّب بالامين العام وهنّأه لإنتخابه نائبا لرئيس الاتحاد العالمي للنقابات وهي مناسبة تُعتبر فخرا للإتحاد وكل الشغيلة. وبين الأخ الطبوبي أن الاتحاد الجهوي يولي الثقافة العمالية والتكوين الاهمية المطلوبة عملا بالتوجهات العامة للاتحاد، وهذا العمل بدأ تكريسه منذ المؤتمر الاخير للاتحاد الجهوي فتأسست مدرسة فرحات حشاد ونُظمت الندوات والدراسات. وأشار الاخ الكاتب العام أن مدرسة فرحات حشاد مسّت 40٪ من ميزانية الاتحاد الجهوي وأنّ الندوات والدراسات مسّت 30٪ من الميزانية وهذا منهج سليم في التصرف في الأموال المتوفّرة. واستغل الأخ الطبوبي هذه المناسبة ليستعرض النضالات الاخيرة التي خاضتها الشغيلة في عديد القطاعات مثل عمال نزل »لايكو« وأعوان مؤسستي التلفزة والإذاعة ودار »لابريس«، هؤلاء الذين ناضلوا من أجل الحق في الشغل المستقر كما حيّا المعلمين والاساتذة في تحركاتهم الاخيرة من أجل تشريكهم في القضايا التي تهمهم. واعتبر الأخ الكاتب العام أن التكوين كان له الفضل الكبير في مثل هذه التحركات النضالية وفي خوض المفاوضات والحوار الموجّه لفائدة العمال والتسلّح بقوّة الحجة والبراهين. من ناحية ثمّن الاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم التكوين مبادرة تأسيس مدرسة فرحات حشاد للتكوين النقابي ونوّه بالتنسيق الجيد بين الاتحاد الجهوي وقسم التكوين في مستوى اختيار المؤطرين الجيدين للإرتقاء بمستوى النقابيين. كما أن تنظيم هذه الندوات تعكس اهتماما بفائدة الثقافة، فالعالم يعيش عديد التعقيدات والتراجعات على مستوى مكاسب الشغيلة وطبيعي أن يتأثر الاتحاد العام التونسي للشغل وفي نفس الوقت يؤثر من أجل فهم الواقع. وشدّد الاخ البريكي على ضرورة أن يعي النقابي بتطور الاحداث واقناع العمال بالانتساب والنضال في خضم هذه التحوّلات، فبالتكوين يفاوض النقابي ويحاجج بكل ندية وبالتكوين يتحلّى النقابي بالهدوء ورحابة الصدر والنضج والتضامن وحسن المسلكية والإصغاء الجيد للآخر وأكّد أهمية مواصلة إرساء عقلية بعث المدارس التكوينية في باقي الجهات. الأخ عبد السلام جراد، الذي شرّف هذا الإختتام، حيّا مبادرة بعث مدرسة حشاد للتكوين النقابي وتأطير المسؤول النقابي الذي يُعتبر مفتاحا لخلق ثقة بينه وبين الشغيلة عند الدفاع عنهم وعن كرامتهم وهذه الثقة لن تكون فاعلة الا اذا توفر التكوين العلمي والناجح بتأطير من باحثين ومختصين ذوي قيمة عالية حتى يكون الاتحاد بذلك مواكبا للواقع. وأكد الاخ الامين العام أنّه بقدر أخذ الدروس من ماضي رواد الاتحاد بقدر الاخذ بعين الاعتبار تطور الواقع وهو الأمر الذي يجب ان يتغذى به الشباب النقابي الذي يُعتبر عماد المستقبل في الاتحاد والدفاع عن وحدته وهذا النجاح الذي نطمح له لن يتحقق الا بالتكوين وتفعيل دراسات الاتحاد والتصرّف الجيد في إنتاجنا وترويجه اعتمادا على التكنولوجيا الجديدة للاتصال. وبيّن الأخ الامين العام مسؤولية النقابة الأساسية في الانغراس داخل جمهور المنخرطين ومدّه بالمعطيات وتأطيره وحتى نضمن تواصل هذا الاشعاع وجب تطعيم مسؤولينا النقابيين بالتكوين وتسليحهم بالثقافة العمالية وتوفير الدراسات السابقة لاوانها حتى يمكن للاتحاد ان يخطط ويعدّ نفسه ليدافع عن حقوق العمال. من جهة أخرى، نبّّه الأخ عبد السلام جراد الى عدم نسيان مسألة تدعيم الانتساب والبحث عن الصعوبات والبحث عن الحلول في هذا الاتجاه فضلا عن الدخول في منهج عملي للقضاء على سرطان المناولة مشيرا الى ان الهياكل أخذت قرارات فعلية للقضاء على هذه الآفة الاجتماعية الى جانب تجديد المطالبة عبررسالة الى كل المعنيين بالأمر بمسألة صندوق التعويض عن البطالة. واختتم الاخ الامين العام بالدعوة الى الحفاظ على منظمتنا العريقة وهي أمانة بيد النقابيين الشبان لحمايتها من كل النكسات والتمسك بوحدتها في إطار الصراع الديمقراطي والاختلاف في الافكار الذي يعكس ظاهرة صحية تقوي الاتحاد ومردوديته بروح حماسية ونضالية. هذا وقد تمّ تسليم شهائد شكر للإخوة المؤطرين بمدرسة حشاد للتكوين النقابي وهم الاخوة نبيل الهواشي والنوري التومي وحسن الودرني الذين قاموا بمجهودات جبارة في عملية التكوين والتأطير.