سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التكوين النقابي والتثقيف العمّالي تجذير للديمقراطية والنضالية ودعم لاستقلالية الاتحاد في حفل تخرّج الدفعة الأولى من مدرسة التكوين النقابي بصفاقس:
الأخ عبد السلام جراد: قطعنا أشواطا في مجال التكوين النقابي ومهتمون بتكوين النقابات الأساسية لأنّها أساس الع
عاش الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم السبت 06 ديسمبر 2008 أجواء منعشة وشهد حركية كبيرة وهي في الحقيقة ليست بغريبة عن جهة كجهة صفاقس احدى قلاع العمل النقابي الصادق والصحيح . الفرحة توزّعت بين احياء ذكرى أحد الزعماء والرواد الشهيد خالد الذكر المرحوم فرحات حشاد، وتخرّج الدفعة الأولى من مدرسة حشاد للتكوين النقابي التابعة للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وهي الحدث الذي تحوّل من أجله الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد للاشراف على حفل التخرّج هذا والفرحة الأخرى هي فرحة عيد الاضحى المبارك الذي كان يفصلنا عنه يوم واحد فقط. اذن الأجواء في دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس كانت منعشة في اليوم المذكور أعلاه حيث غصّت قاعة الاجتماعات بالمتخرجين من مدرسة التكوين النقابي والبالغ عددهم 75 متخرجا بالاضافة إلى جمع هائل من الاطارات النقابية المحلية والجهوية وكذلك عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وهم الاخوة عبيد البريكي ومحمد سعد ومحمد السحيمي وبلقاسم العياري وقد كانت حفاوة الاستقبال والترحيب بالحاضرين في مستوى جهة صفاقس المناضلة. الأخ الأمين العام بدأ نشاطه في صفاقس بالاطلاع على مقر مدرسة التكوين النقابي بدار الاتحاد الجهوي بعد ذلك أشرف على حفل التخرّج ووزّع الشهادات على مستحقيها من الذين نالهم شرف التكوين في هذه المدرسة الفتية التي تكوّنت سنة 2007 والتي تهدف إلى الارتقاء بتكوين ووعي النقابيين من خلال حلقات تكوينية تضبط في برنامج سنوي متكامل تحدّد محاوره وأهدافه حسب احتياجات النقابيين إلى جانب تجذير الوعي بأهمية الانتساب النقابي واعطاء النقابيين قدرة اضافية على مزيد الاشعاع وتطوير الأداء النقابي جهويا في تكامل مع البرنامج الوطني للتكوين النقابي والتثقيف العمّالي بالمنظمة الشغيلة. حفل التخرّج افتتحه مسؤول التكوين النقابي والتثقيف العمّالي بالاتحاد الجهوي الأخ سمير الشفي الذي رحّب بالحاضرين وبالأخ الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني وقدّم بسطة ضافية عن مدرسة حشاد للتكوين النقابي التابعة للاتحاد الجهوي بصفاقس وعن أهدافها ومكوّناتها والهياكل المسيرة لهذه المدرسة التي بدأت تشق طريقها رغم الظّروف التي تبقى في حاجة لمزيد الدعم والاحاطة بهذا بالاضافة إلى محاور برنامج الدورة التكوينية وهي محاور مهمة جدّا من تاريخ الحركة النقابية في تونس والحقوق الأساسية للعمّال والتنظيم النقابي والانتساب النقابي والتواصل الناجع والسمسرة باليد العاملة وعلاقة الاتحاد بالمجتمع المدني إلى جانب المفاوضة الجماعية المبادئ والتطبيق... ينضاف إلى ذلك حلقة حول التأمين على المرض... الأخ عبيد البريكي: الثقافة التي يجب أن ندافع عنها هي الثقافة العمالية ولا نريد ثقافة أوهام بل ثقافة واقع ترتقي بالعامل بعد كلمة الأخ سمير الشفي تناول الكلمة الأخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الذي رحّب بالأخ الأمين العام وبالحاضرين من نقابيين وخرّيجي مدرسة حشّاد للتكوين النقابي مذكّرا بأهمية التكوين النقابي في حياة المسؤول النقابي وما يوليه الاتحاد من أهمية للتكوين عموما في ظلّ المتغيّرات المتسارعة التي يشهدها العالم. الأخ محمد شعبان أكّد أنّ الاصرار كان نابعا من قناعة أخذناها عن روادنا ومؤسسي اتحادنا العتيد الاتحاد العام التونسي للشغل ورسّختها التجارب النضالية والوعي بالتحولات العميقة وهي أنّه لم يعد هناك مجال لمجابهة التحديات وخوض النضالات دون التسلّح بمناهج العلم والمعرفة وهي معارف لا يمكن الحصول عليها الاّ بالتكوين والتعلّم... الأخ محمد شعبان تقدّم بالشكر إلى كل من ساهم في انجاح انطلاقة المدرسة متوجّها بالتحية إلى أبناء الاتحاد الجهوي بصفاقس على خوضهم هذه التجربة بحماس وتطوّع مشدّدا على أنّ الوعي والمعرفة والتكوين السليم والهادف يبقون دائما من شروط صحّة الفعل وسلامته. أمّا الأخ عبيد البريكي فقد حيا الحاضرين متقدّما بالشكر الى الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على ما أنجزه بخصوص مدرسة حشاد للتكوين النقابي والتثقيف العمالي مبرزا اهتمام الاتحاد العام بالتكوين النقابي الذي يعتبر ركيزة أساسية في نشاط الاتحاد شارحا مكانة التكوين في ظلّ التحولات العميقة التي يشهدها العالم ملحا على ضرورة التسلّح بالعلم والمعرفة مذكّرا بأنّ عدّة ندوات كانت انعقدت بالاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس حول مسائل مهمة وكانت انطلاقتها من صفاقس كصندوق البطالة وعلاقة الاتحاد بالمجتمع المدني وغيرها من الملفات الكبرى والمهمة. الأخ البريكي دعا إلى ضرورة أن تنال النقابات الأساسية في المرحلة القادمة نصيبها من التكوين لأنّها العمود الفقري في عمل الاتحاد مشدّدا على نوعية خاصّة من الثقافة التي يجب أن يدافع عنها الاتحاد هي الثقافة العمّالية مضيفا: لا نريد ثقافة أوهام بل ثقافة واقع فاعلة ترتقي بالعامل. أهمية تكوين النقابات الأساسية الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد الذي أشرف على حفل التخرّج رحّب بالحاضرين معبّرا عن اعتزازه بوجوده بين اخوانه مناضلي ومناضلات الاتحاد في صفاقس مبيّنا أنّنا عاهدنا أنفسنا أن نكون أوفياء لحشاد ورفاقه ولفكر مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل مؤكدا أنّنا لن نحيد على درب حشاد وعلى ثوابت الاتحاد وقيمه النبيلة. وبيّن الأخ الأمين العام للاتحاد الذي شكر الاتحاد الجهوي بصفاقس ومكتبه التنفيذي يتقدّمه الأخ محمد شعبان الكاتب العام على هذا الانجاز المهم الذي أعطى أكله بتخريج الدفعة الأولى من المتكونين في الجهة كما شكر قسم التكوين النقابي قائلا أنّنا قطعنا أشواطا في مجال التكوين النقابي وحققنا بعضا من طموحنا واملنا كما تقدّم بالشكر إلى قسم الدراسات والتشريع باقي الأقسام على ما تقدمه لفائدة القطاعات والجهات في كل الميادين مؤكدا أنّ الاتحاد تكوّن وبُعث بارادة عمّالية تونسية لحما ودما ويحمل ثوابت الحرية والديمقراطية وحفظ كرامة العامل والانسان عموما مذكّرا بمساهمة الاتحاد في معركة التحرير ومعركة البناء والتشييد مبرزا أنّ الاتحاد منظمة وطنية مع الحوار الاجتماعي ومع التفاوض والتشاور مضيفا أنّنا في الاتحاد نهتمّ بالسياسة ولكن لا نحترفها مؤكدا أنّ ثرورة الاتحاد هم منخرطوه بالفكر والساعد والاتحاد فضاء رحب يتسّع لكل أبنائه، فيه يكرّسون الشفافية والتعامل الحضاري والديمقراطية والتعايش بين كل مكوناته رغم تركيبته المتنوّعة... ولدى حديثه عن التكوين النقابي، استعرض الأخ عبد السلام جراد العديد من الندوات التي انعقدت في كل الجهات والقطاعات وتطرقت إلى العديد من المحاور المهمة مبرزا أهمية التكوين في حياة المنظمة الشغيلة داعيا إلى ضرورة التركيز مستقبلا على تكوين النقابات الأساسية لأنّها الأساس في العمل النقابي ولصلتها المباشرة بالعمال في مواقع العمل وارتباطها الوثيق بمشاغلهم المهنية والحياتية. الأخ الأمين العام أكّد أنّ الاتحاد منظمة وطنية وهي منظمة حوار تعمل من أجل صالح العمال والبلاد على حدّ السواء بعيدا عن التوترات، وكل ما من شأنه أن يعكّر صفو المناخ الاجتماعي الذي نريده سليما وتحترم فيه مصالح كل الأطراف مبيّنا أنّ الاتحاد فضاء للحرية وممارسة العمل النقابي الصحيح والهادف بعيدا عن المزايدات والشعارات التي لا طائل من ورائها كما تطرّق إلى علاقة الاتحاد بمكونات المجتمع فأكد أنّها علاقة تقوم على أساس الاحترام المتبادل بعيدا عن التدخل في الشأن الداخلي مبيّنا أنّ الرابطة التونسية مكسب وطني لابد من المحافظة عليه ودعمه. من جهة أخرى ذكر الأخ الأمين العام بما قام به الاتحاد لفائدة أبناء الحوض المنجمي مشيرا إلى مساهمة الاتحاد في البحث عن حلول ناجعة لمعالجة بعض المسائل المهمة كالتشغيل للحد من البطالة ودعم التنمية في الجهات ذات الصلة. كلمة الأخ الأمين العام تطرّقت أيضا إلى القضايا القومية ومنها بالخصوص قضية العرب الأولى قضية فلسطين داعيا إلى ضرورة رفع الحصار عن غزّة وفتح المعابر في وجه المساعدات الوافدة على القطاع مندّدا بالجرائم الاسرائيلية التي ترتكب يوميا ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الآلة العسكرية الصهيونية. الأخ الأمين العام تمنّى كذلك للشعب العراقي الرفاه في ظلّ وحدة أراضيه وبعيدا عن الغزاة...
