مثلما كان متوقعا تم تعيين الفنان محمد رجاء فرحات مديرا لمهرجان قرطاج الدولي ليخلف رؤوف بن عمر الذي تحمل المسؤولية لدورتين متتاليتين ويأتي هذا التعيين الجديد لاعطاء دماء جديدة ودفع اخر لهذا المهرجان العربي والدولي الذي بدأ يفقد بريقه وصيته خلال السنوات الاخيرة لعدة اسباب موضوعية وفنية اهمها ونقولها بصراحة. ضعف الاسماء المشاركة حيث اصبح هذا المسرح العريق بتاريخه وبماضيه كمنارة فنية وثقافية متوسطية مرتعا لأشباه الفنانين العرب الذي تزج بهم شركة روتانا سنويا في حين تم تغييب اقطاب الاغنية التونسية والعربية والذين لم يعد لهم مكان على هذا الركح منذ سنوات ولا ندري حقيقة لماذا، من الاسباب المباشرة الاخري التي ساهمت في تدني شعبية المهرجان هو ضعف جودة الاعمال المسرحية والسينمائية المقترحة على الجمهور والخطاب موجه لادارة المهرجان الجديدة للاسراع بوضع تصورات عملية تعيد بها اشعاع هذه المنارة وتعيد بها قرطاج الاصالة والحضارة الى تاريخه واشعاعه.