أصدر البريد التونسي، يوم 10 ديسمبر 2010، طابعا بريديا بمناسبة إحياء بلادنا مع سائر المجموعة الدولية، الذكرى الثانية والستين للإعلان العالمي لحقوق الانسان التي اصبحت من التقاليد الثابتة والقيم الراسخة في تونس منذ التحول المبارك تجسيما للايمان الراسخ لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي بشمولية حقوق الانسان وتكاملها اذ لا تمييز ولا مفاضلة بينها ولا مكان فيها للإقصاء والتّهميش، وذلك حرصا من سيادته على نشر ثقافتها وتطويرها وإثرائها في كنف الوفاق والأمان والاستقرار، وفي اطار قيم الجمهورية ودولة القانون والمؤسسات بما يضمن للفرد تكريس حقوقه السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبفضل شمولية هذه المقاربة، تتالت الإصلاحات العميقة والتشريعات والمبادرات على درب التنمية والتقدم التي أكّدت حرص بلادنا الثابت على صيانة حقوق الإنسان في كل الميادين وتكريسها ثقافة وممارسة، ووفّرت الأطر القانونية لحمايتها مما مكّن تونس من ترسيخ الممارسة الديمقراطية وضمان التعددية ودعم مكاسب المرأة وصيانة حقوق الطفل وترسيخ قيم التضامن والتآزر والتسامح بين الفئات والجهات والأجيال والارتقاء بنوعية حياة المواطن لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والشغل والبيئة السليمة. وقد تم تخصيص هذا الطابع البريدي، لتعليم الكبار نظرا إلى ما تحْظى به هذه الفئة العمرية من عناية فائقة في تونس من أجل تيسير اندماجهم في محيطهم ودعم مكانتهم داخل الاسرة والمجتمع وتوفير فرص التعلم لهم والتخلص من الامية تكريسا لحق التعلم مدى الحياة باعتباره من مقومات حقوق الانسان.