بهدف تبادل المعلومات والخبرات من أجل بناء أفضل للمواطن العربي، نظمت نقابة المهندسين في بيروت بالتعاون مع »ليباجايكا« ورشة عمل إقليمية عن العمارة الخضراء، برعاية وزير البيئة محمد رحال في بيت المهندس. بعد كلمة لرئيسة جمعية انسان للبيئة والتنمية »ماري تريز سيف«، رأى ممثل لجنة البيئة لطف الله الحاج أن »احتمالات الطرق المبسطة في التصميم والحسابات مقبولة، وعلى المهندسين والفنيين القيام بعمليات حسابية أو تصاميم دقيقة عند الضرورة«. وأكد مدير مكتب »جايكا« في سوريا »كارو ايوازاكي« أن »موضوع العمارة الخضراء أصبح حاجة في كل مكان، وسنستمر في تقديم الجهد اللازم لدعم هذه الجمعيات لتحقيق علاقات تنمية وتعاون بشكل أفضل«. ولفت أمين سر نقابة المهندسين »جورج خوري« ممثلا النقيب بلال علايلي إلى »أهمية مصادر الطاقة المستدامة في الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية من خلال »الأبنية الخضراء«، باعتبار أن الطاقة ستكون أكبر التحديات التي ستواجه العالم في المستقبل. فالمباني الجديدة التي يتم تصميمها وتنفيذها وتشغيلها بأساليب وتقنيات متطورة تسهم في تقليل الأثر البيئي، وفي الوقت نفسه تقود إلى تحقيق فوائد اقتصادية وخفض التكاليف وتوفير بيئة عمرانية آمنة ومريحة« وأكد أن »تحول قطاع الإنشاء العقاري نحو مشاريع« »الأبنية الخضراء« سيكون كفيلا بالتقليل من نسبة استهلاك الطاقة بسبب تصاميمها الاستثنائية«. ورأى أن »اعتماد الدولة لمبدأ التنمية المستدامة من خلال استخدام تقنيات الأبنية الخضراء يساهم في نشر الوعي بين الناس لمدى أهمية تغيير عاداتهم تجاه البيئة. لذلك تسعى نقابة المهندسين الى تعديل قانون البناء لجعل المباني الخضراء إلزامية تشريعيا ولا تعود مسألة استنسابية او اختيارية«. وشددت رئيسة مصلحة التخطيط والبرمجة في الوزارة سناء سيروان ممثلة رحال على أن »التغيير المناخي سيطالنا جميعا سواء كنا مساهمين في التسبب به أم مجرد متلقين سلبيين«، لافتة إلى أن »وزارة البيئة أصدرت قانونا إطاريا للبيئة هو القانون 444/2002 تطرق إلى المحاور البيئية المتفرقة. ونحن في صدد تنفيذ خطة طوارئ لإصدار المراسيم التنظيمية والتطبيقية للقانون 444/2002«. وأشارت إلى أن "وزارة البيئة أطلقت في نهاية العام 2009 خطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة كان المحور التشريعي أولها، لاسيما في ما يتعلق بمراجعة وتحديث القوانين القديمة لتتماشى مع التزامتنا البيئية في الاتفاقات الدولية التي سبق ووقعتها الدولة اللبنانية من جهة أو التي نحتاج إليها مع التطور التكنولوجي والتغييرات البيئية العالمية من جهة أخرى. ولعل من أوائل النشاطات التي قمنا بالتطرق إليها هي تكليف لجنة تقنية من خبراء لبنانيين بدراسة قانون البناء وتقديم توصيات لجعل العمارة أكثر صداقة للبيئة أي لتخضير قطاع البناء. ونعاهدكم بأن التوصيات التي ستصدر عن الاجتماع هذا ستكون قيمة مضافة سنتبناها إلى جانب توصيات اللجنة التقنية، ومن ثم نقوم بالإجراءات الضرورية لتشريعها وفقا للقانون اللبناني«. وأشارت إلى »أن محاور الخطة من 2 إلى 7 لها علاقة بصورة مباشرة وغير مباشرة بالعمارة الخضراء كمحور التخفيف من آثار التغيير المناخي على عناصر البيئة أو محور تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة في القطاعات كافة وإدراج آليات تحفيزية ضرائبية على البضائع الإيكولوجية أو محور تشجيع الطاقات البديلة والنظيفة«. وفي الختام، ألقى رئيس جمعية »ليباجايكا« أنطوان غريب كلمة. ❊ الجلسات ثم كانت الجلسات التي قسمت الى خمسة محاور: الاول تناول موضوع التشريعات البيئية المتعلقة بالعمارة الخضراء والتوصيات لتحضير قانون البناء اللبناني، ورأستها السيروان وحاضر فيها آرام يريسيان، والثاني عرض اهمية »المراقبة والتدقيق والتقويم«، و»المهن والاختصاصات الممكنة والمتاحة في الخضراء« و»التدقيق البيئي تجربة من لبنان«، ورأسه نائب رئيس مجلس ادارة اصدقاء جايكا في مصر وحاضر فيها سمير طرابلسي وناديا البصير ومايا كركور، اما المحور الثالث فتناول عناوين »العمارة الخضراء: المقاربة، التطبيق، التقنيات والمعايير« و»العمارة الخضراء والتأثير البيئي« ورأسه رئيس مجلس تجمع خريجي جايكا في سوريا مصطفى الاغبر وحاضر فيه سمير طرابلسي ومنال الطنطاوي. والرابع تمحور حول العمارة والمدن الخضراء في اليابان، وتحدث »ياسوهيرو سوهارا« اما الخامس، فتناول الحديث عن دراسة حالة العمارة الخضراء والتنمية المستدامة والتجربة الاردنية في العمارة الخضراء ورأسه امين صندوق الجمعية الاردنية لخريجي جايكا وحاضر باسل الصباغ ومحمد ابو ميدان.