تونس 8 ديسمبر 2009 (وات) نشر ثقافة الاقتصاد في الطاقة لدى الفاعلين في قطاع البناء والسياحة والتعريف بالتقنيات الحديثة في مجال الاقتصاد في الطاقة واستعمال الطاقات المتجددة في السياحة تلك هي أهم الاهداف التي تسعى الايام الدولية للهندسة الاستشارية حول الطاقة والتنمية المستديمة في البناء والسياحة التي افتتحت اشغالها يوم الثلاثاء بتونس. كما ترنو هذه التظاهرة التي تتواصل الى غاية يوم 10 ديسمبر 2009 الى الاطلاع على التجربة الالمانية في مجال تخطيط المواقع السياحية والاستعمال الاجدى للطاقة باعتماد حلول مستدامة الى جانب التعريف ببرامج تأهيل الوحدات الفندقية والتحكم في الطاقة في القطاع الفندقي فضلا عن تكوين المهندسين على المستوى الدولي في اتجاه ايجاد المزيد من فرص العمل لهم وتصدير الخدمات الهندسية التونسية في هذا المجال. وتنتظم هذه التظاهرة ببادرة من الجمعية الوطنية لمكاتب الدراسات والمهندسين الاستشاريين التونسيين بالتعاون مع جمعية الشرق الاوسط وشمال افريقيا للتنمية المستديمة للسكن وجامعة برلين. وتستهدف أساسا المهندسين بمختلف مجالات اختصاصهم والمقاولين والباعثين العقاريين واصحاب المؤسسات السياحية. وابرز السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة في افتتاح هذه الايام توجهات البرنامج الرئاسي (2009-2014) في مجال النهوض بنوعية حياة التونسيين وتكريس استدامة النمو. وبين في هذا الصدد الخطة الرامية الى النهوض باستعمال الطاقات المتجددة بهدف بلوغ نسبة 4 بالمائة من مصادر الطاقة المعتمدة سنة 2014. واوضح الاهمية التي اولاها البرنامج الرئاسي الى السياحة الايكولوجية والمستديمة وتطوير قدرة القطاع على التاقلم مع متطلبات حماية البيئة وترشيد استغلال الموارد الطبيعية والاقتصاد في الطاقة. ولاحظ انه يجرى العمل على اعتماد العلامة البيئية للمنتوجات التونسية والراية الزرقاء بالنسبة للشواطىء والموانىء الترفيهية والمفتاح الاخضر للمؤسسات الفندقية. كما تطرق السيد نذير حمادة الى مكانة القطاع البناء في مسار التنمية مستعرضا الجهود المبذولة لمطابقته مع المواصفات الدولية في مجال الحفاظ على البيئة والاقتصاد في الطاقة. وتحدث عن العناية التي اولاها البرنامج الرئاسي للتاهيل البيئي وبناء قواعد الاقتصاد الاخضر وتعزيز الكفاءة البيئية للموسسات التونسية والنهوض بقدراتها التنافسية. واشار في هذا السياق الى برمجة مساندة 500 مؤسسة تونسية للفترة 2009-2014 من مجموع الفي مؤسسة يتوقع استهدافها خلال العشرية القادمة مذكرا بدور مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة في مواكبة هذه المؤسسات وتأهيل مكاتب الدراسات لتعزيز قدراتها على مساعدة المؤسسات التونسية المستهدفة. ودعا الوزير الى مزيد تفعيل التعاون والتنسيق مع الجمعية الوطنية لمكاتب الدراسات والمهندسين الاستشاريين التونسيين بهدف تشخيص 100 مؤسسة كدفعة اولى للمؤسسات المرشحة للانطلاق في مسار تاطيرها ومواكبتها في مسار التأهيل وتكون مؤسسات خضراء.