نفذ عمال مجمع »تكنوفار« يوم 21 ديسمبر 2010 إضرابا ناجحا ردّا على طرد ثلاثين عاملا من بينهم أعضاء في نقابتهم الأساسيّة. صيحة فزع من عمال مجمع »تكنوفار« بالمرناقية حول معاناة متواصلة منذ ما يزيد عن سنتين ووضعا مأساويّا للغاية خرج عن إطار المنطق و المعقول و تجاوز كلّ الحدود. و كلّ الأطراف الاجتماعية تعلم كلّ حيثيّات هذا الواقع لكن دون التوصل الى حلول . فالعمال يقولون »إنهم يعيشون وضعا يكاد يكون فريدا من نوعه و لم نسمع به البتّة أنّه حصل في مؤسّسة أخرى من النسيج الاقتصادي الوطني. ويتمثّل هذا الواقع المرير حسب ما افادنا به العمال في: ❊ عدم الحصول على بطاقات الخلاص منذ ماي 2009 ، و أجور العمّال أصبحت تحتسب بطريقة مبهمة و تعسّفيّة. ❊ عدم احتساب الزّيادات القانونيّة في الأجور المتّفق عليها في المفاوضات الاجتماعية الأخيرة. ❊ عدم احتساب الترقيّات الآليّة المرتبطة بالأقدميّة منذ سنة 2009 . ❊ عدم التمتّع بزيّ الشّغل منذ 2009 . ❊ عدم التمتّع بالعلاج و لا المنح العائليّة و ذلك لأنّ صاحب المؤسّسة أعرض عن القيام بالتصاريح اللازمة لدى الصّندوق القومي للضّمان الاجتماعي منذ الثلاثيّة الثالثة لسنة 2009 و ما انجرّ عن هذا الأمر من أضرار جسيمة و مريرة للعمّال و عائلاتهم. ❊ عدم الحصول على المستحقّات المتخلّدة بذمّة صاحب المؤسّسة منذ سنة رغم محاضر الجلسات المتعدّدة و التعهّدات المتكرّرة. ❊ الشّروع في برنامج طرد تعسّفي و مبرمج للإطارات و النّقابيين و العمّال مع حرمانهم من مرتّباتهم و هذا يبطن نيّة خطيرة تجاه مستقبل الشّركات. ❊ التّصريح المتكرّر بنيّة طرد أغلب العمّال تعسّفيّا مع حرمانهم من كلّ مستحقّاتهم المكفولة قانونا. ❊ التّهديد اليومي بغلق جميع مؤسّسات المجمع بعد غلق مكاتب الإدارة ومحاولة طرد الإطارات و شريحة كبيرة من العمّال تعسّفيّا. ❊ عدم وجود نيّة صادقة لصاحب المؤسّسة في إعادة الشّركات إلى سالف نشاطها ❊ عدم توفير المواد الأوليّة اللازمة. ❊ تعكير صفو المناخ الاجتماعي داخل الشركات بطرد ثلاثين عاملا من بينهم أعضاء من النقابة الأساسيّة. و في إطار هذا الواقع المعيش عقد الاتحاد الجهوي صحبت النّقابة الأساسيّة والاتحاد المحلّي قرابة 140 جلسة صلحيّة لدى التّفقديات الجهويّة و العامّة للشّغل والسّلطات الجهويّة، قدّمت فيها العديد من المقترحات والحلول أملا في تسهيل استعادة العافية للشركات و من ضمن ذلك: ❊ الموافقة على البطالة الفنّيّة لمدّة ثمانيّة أشهر. ❊ الموافقة على التّخفيض في ساعات العمل. ❊ التنازل عن جزء مهمّ من قيمة المستحقّات المتخلّدة بذمّة صاحب المؤسّسة وجدولة البقيّة لمرّات متعدّدة في إطار زمني متباعد لم يستكمل إلى حد الآن. ❊ جدولة تسليم بطاقات الخلاص عديد المرّات دون الوصول إلى حلّ و المماطلة مستمرّة، وفي ظلّ هذا الواقع الذي بات غير محتمل وجد العمال أنفسهم مضطرّين إلى الدّخول في إضراب حضوري بالمؤسسة حتى ترفع عنهم كلّ هذه المظالم التي استهدفت العيش الكريم للعمّال و مواطن شغلهم داخل النّسيج الاقتصادي الذي نغار على سلامته من كلّ من يستهتر بصلابته و مناعته ويسعى إلى قطع أوصاله بتصرّفات غير مسؤولة. ونشير في هذا الإطار الى أنّ ملفّ شركات المجمع أحيل إلى التصرّف القضائي منذ 14 جويلية 2009 و إلى حدّ هذا اليوم مازال القضاء يمهل صاحب المؤسّسة حتّى يجهز تماما على العاملين بها و يتيسّر بذلك إفلاسها وإزاء هذا الوضع المتردّي بالمؤسسة منذ فترة طويلة يطالب العمال بإنهاء هذه المأساة المتواصلة. داخل المصنع ويعبّرون عن استعداهم للذود عن مطالبهم المشروعة بكلّ الوسائل المتاحة بما في ذلك الإضراب المفتوح.