طريق الكاف، طريق ڤبلاط، طريق بنزرت، طريق ڤريش الواد، طريق العرقوب... طرقات في مدينة مجاز الباب أشبه بخلايا النحل في حركيتها الكثيفة والدائبة التي لا تكاد تهدأ، ومع وجود فئة متنامية للاسف الشديد من السائقين (مراهقين وكهولا) لا تبدي أدنى مراعاة لقوانين المرورأو لأرواح الناس عبر اللامبالاة والقيادة المتهورة نسجل كل سنة نسبة متزايدة من الحوادث القاتلة التي يذهب ضحيتها عدد من المواطنين الابرياء الذين لا ناقة ولاجمل لأغلبهم فيها وعلى سبيل الحل أحدثت بلدية المدينة مجموعة من مخفضات السرعة ثم أزالتها عدا اثنتين منذ عدة سنوات، وها نحن ندعوها باسم الكثير من سكان المدينة »المرعوبين« من استفحال ظاهرة السرعة وأخطارها الى اعادة انشاء هذه المخفضات على مستوى النقاط الحساسة في المدينة كالمعاهد والمدارس والمؤسسات الادارية شريطة ان تراعى في احداثها مجموعة من الضوابط التقنية التي تحافظ على سلامة المركبات المختلفة السائرة على طرقات المدينة. ان البلدية بوصفها المسؤول الاول عن البنية التحتية هي المسؤولة الاولى والاساسية عن سلامة المواطنين. الترفيه الممنوع تشكو مدينة مجاز الباب من غياب كليّ للمساحات الخضراء وفضاءات الترفيه عدا الفضاء الموجود خلف المكتبة العمومية في حالة إهمال التي تظهر أهميتها خلال أوقات الفراغ في نهايات الاسبوع وفي العطل المدرسية خاصة خلال فصل الحر، وقد أجبر هذا الوضع أكثر العائلات المجازية على التوجه الى قرية »السلوڤية« التي تبعد عن مجاز الباب حوالي 7 كلم وبالتحديد إلى إحدى محطات التزوّد بالوقود في هذه القرية! بغرض تغيير الاجواء والخروج من حالة الاختناق وذلك بالمكوث لبعض الوقت في مقهى محطة البنزين الذي يحف به النسيم، فلماذا لا تقوم بلدية المدينة باستصلاح الفضاء الموجود خلف المكتبة العمومية وذلك عبر تهيئته بالانارة واضافة مزيد من المقاعد واحداث طاولات وتجهيز المشرب ثم تسويغ الفضاء للراغبين؟ إن من شأن هذا الامر أن حصل ان يكون في مصلحة الجميع حيث ستربح البلدية مداخيل اضافيةً تنعش بها ميزانيتها وينتعش سكان المدينة بتوفر متنفس لهم في قلب مدينتهم. قصر الشيخ: ووقع المحظور على إثر سقوط أولى أمطار الشتاء، تحولت الطريق الرابطة بين قرية قصر الشيخ والتعاضدية المركزية للحبوب بالجهة الى بركة من الأوحال والحفر مما أدّى الى انقطاعها واستحالة تنقل الناس وأغلبهم من المشتغلين بالفلاحة من القرية المذكورة والتجمعات السكنية الريفية المحيطة بها نحو التعاضدية المركزية للحبوب مصدرهم الوحيد للتزود والتزويد بالبذور والادوية والاسمدة الكيميائية... إلخ. ولقد نبّهنا في السابق الى حالة الاهمال التي تعيشها هذه الطريق التي تمسح كيلومترا واحدا لا غير! ضمن ولاية باجة الا انها اضافة لما سبق ذكره تمثل همزة وصل مع ولاية بنزرت بوصولها الى معتمدية »جومين« ولقد ذكرنا كيف تجند بعض المواطنين من أبناء المنطقة بما توفر لهم من وسائل متواضعة لاصلاحها (انظر الشعب عدد 1074 السبت 15 ماي 2010 ص 15 مقال بعنوان: »القصر: التعاضدية المركزية للحبوب تستغيث«) وتتعلّل السلط المحلية بأن تلك الطريق هي ملكية خاصة بينما الامر غير ذلك تماما فالطريق عمومية تهمّ كل المواطنين الذين يعيشون في تلك المنطقة الفلاحية، إن الامل وطيد في أن تتحمل السلطات مسؤوليتها في استصلاح هذه الطريق لانهاء معاناة السكان والمضي قدما في تنمية الجهة وتطوير مواردها.