في سنة 2008 وأمام انعدام تهيئة البنية التحتيّة ودون تدخل من السلطات العموميّة، شهدت قرية »ڤصر الشيخ« تجندالمواطنين لتهيئة طريق تمسح كيلومترا واحدا لا غير في ولاية باجة! تفصل بينهم وبين فرع التعاضدية المركزية للحبوب بجهتهم وقد استعمل بعضهم جراراته الخاصة ومقاطع التربة الموجودة في أراضيهم مجانا في محاولات يائسة لجعل التنقل عبرها ممكنا لكن دون جدوى. وتواصلت متاعب السكان مع هذا الطريق إلى حدّ كتابة هذه الأسطر بالرغم من تتالي الوعود بتعبيد هذا الكيلومتر الإستراتيجي والمصيري بالنسبة لمواطني الجهة حيث سيسهل ذلك عليهم التزود بالمواد الأوليّة من أدويّة وبذور وأسمدة كيمياوية... إضافة الى تيسير تنقل اليد العاملة الفلاحية لتشجيع التشغيل والحد من البطالة المتفاقمة، لكنّ رداءة الطريق المذكورة كثرة الحفر وتراكم الأوحال حالت دون ذلك مما أدّى إلى تعرض التعاضديّة نفسها الى مشاكل في التزود والتزويد، والنتيجة ضياع المال والجهد. لذلك لابدّ من لفتة كريمة لتشجيع إحدى أخصب مناطق إنتاج الحبوب في بلادنا، ولهذا الغرض يناشد أهالي »الڤصر« عبر »الشعب« السيد والي باجة بصفته المسؤول الأول عن الجهة الإذن بتعبيد هذا الجزء اليسير (كيلومتر واحد فقط!) لما فيه من خير للمنطقة وسكانها خاصة وأن هذا الطريق ليس خاصا كما يدّعي البعض كما أنها تنفتح على جزء من ولاية بنزرت التي يتمنى أهلها بدورهم تعبيد بقية الطريق الموجودة في نطاق معتمدية جومين ليتسنى »توحيد جهتين زراعيتين عملاقتين لتأمين غذاء المواطن في ظلّ احتكارات عالميّة تتاجر بقُوت الشعوب فهل ستشهد هذه الفترة تلبية طلب سكان »الڤصر« خاصة وأننا على أبواب موسم الحصاد وجني الصابة التي تبشر بكل خير وللحديث بقيّة.