لا يمكن إلا أن ننحني لإرادة شعبنا في مطالبه التي كانت تعبيرا عن مطالب الحركة الديمقراطية والوطنية طيلة المرحلة السابقة ونعتبر أنفسنا جنودا لحماية وتثبيت هذه المطالبة ، كما أننا الآن في تفاعل إيجابي مع كل مكونات المجتمع المدني والحساسيات والأطراف التي ناضلت ومازالت تناضل من أجل تجسيم هذه المطالب واعتقادنا راسخ أن المسيرة مازالت طويلة وأن ما تحقق ليست إلا خطوة أولى تستوجب الدعم. أما فيما يتعلق بإعلان الحكومة تركيبة ولجانا، فإننا نؤكد بأننا لا نشذّ عن الشارع الذي يعبّر الآن عن موقفه بضرورة تأكيد القطع مع المرحلة السابقة من حيث التشريع والآليات والوجوه. ومن خلال تركيبتها، فإننا نستنتج أنها وجّهت رسائل في اتجاه تطمين بارونات المرحلة السابقة أكثر من تطمين الشعب، كما وجب التساؤل أيضا عن ضمانات اللجان التي كوّنت ومن حيث تركيبتها وصلاحيتها و ماهي أهدافها؟ لذلك فإننا ندعو إلى مراجعة هذه التشكيلة بما يحدث توازنا في طمأنة الشعب بأن ثورته لم تجهض ومطالبه لن يقع الالتفاف عليها وأن أحلامه لن تسرق وهذا لن يتأتى إلا بإعادة مراجعة جذرية لتركيبة الحكومة وبداية وضع الآليات الحقيقية التي تقطع مع خط العودة .