الوضع في تونس لا يبشر بخير هذه الأيام، وضع أصبحت تنتهك فيه حقوق الإنسان جراء حالة الانفلات والفراغ الأمني وغياب أجهزة الرقابة ممّا أدى الى انتشار عصابات ملثمة تقوم بعمليات النهب والتخريب والسرقة والأخطر من ذلك الاعتداء على المواطن العادي الذي أصبح يشعر بالرهبة والخوف حتى وهو في طريقه الى العمل وأثناء العودة منه. ولعل السيد المنصف بن جمعة الكهل في عقده الخامس هو أحد المتضررين الذي وقع في قبضة عصابة ملثمة لا تعرف للرحمة سبيلا بجهة حلق الوادي عشية السبت 29 جانفي على الساعة الرابعة والنصف كادت تودي به الى الهلاك، حيث استغل هؤلاء شغور المكان للاعتداء على هذا الكهل بالعنف الشديد إذ سددوا له ضربات مبرحة على مستوى الرأس والوجه والأنف والأذن. على اثر ذلك تحامل المتضرر على نفسه ليخطو خطوات بطيئة سال فيها الدم دون انقطاع، ومن ألطاف الله أن اعترض المتضرر أعوان شرطة اتصلوا بدورهم بسيارة الإسعاف لتأتي على الفور وتنقل المتضرر الى احد المشافي .لكن تبقى إشكالية التقصير الطبي في حق المواطن محل استفهام واستنكار . وتجدر الإشارة الى ان المتضرر تقدم بشكوى في الغرض بمنطقة حلق الوادي ولا تزال الأبحاث جارية حتى القبض على هذه الميلشيات التي تشكل مصدر رعب للجميع.