اذن عدنا والعود أحمد... عدنا الى اللهو واللعب والكرة والمنتخب والبنزرتي والملاعب ومنذر الجبنياني وأنغولا وعلي الحفصي وجامعة كرة القدم... وهذا الحكم الذي يخلف ذاك... وسامي الطرابلسي والجلسة العامة الانتخابية واستئناف الفريق لنشاطه... والتشكيلة المثالية لهذا الفريق أو ذاك... واستئناف التحضيرات... والانتدابات الرسمية والوقتية والمدرب القديم والجديد... والتعزيزات (حرب) ومغادرة الرئيس وتعويضه برئيس آخر... معضلة كبرى ومشكلة المشاكل في فريق السعيدية... شدوا أحزمتكم يا شباب الثورة المجيدة يا معتصمي ساحة الحكومة... يا رجال ونساء تونس... يا وزراء الحكومة المؤقتة يا آباء وأمهات شهداء ثورة الكرامة... يا من نهبت أرزاقهم وممتلكاتهم... يا من هربت أموالكم... يا من أحرقت مغازاتكم... يا جرحانا في مختلف مستشفيات البلاد... ووزير التربية... يا وزير التعليم العالي والبحث العلمي... يا وزير الداخلية والخارجية... يا رجال أمننا وجيشنا الباسل... عودوا الى مراكزكم وثكناتكم. انتهى كل شيء... لقد جنينا ثمار الثورة وعادت الحياة الى طبيعتها... ولم يبق لنا سوى زوبعة فوزي البنزرتي في فنجان المنتخب الوطني التونسي... وايضا... ايضا شدوا أحزمتكم مرة أخرى: هو مشكل خطير وخطير جدا... فريق السعيدية اصبح دون رئيس... هذا ما أرادته لنا قناة حنبعل »بمكشوفها« في سبقها الصحفي. وحمدا لله ان لم يكن رؤساء انديتنا التونسية لكرة القدم واليد والسلة من عائلة وسلالة الطرابلسي... والا لماتت الرياضة التونسية ودفنت في التراب! الفيفا... سليم شيبوب (والبقرة اللي تطيح!)... وزياد التلمساني... واليكم بعض عناوين الصحف... هذه الايام بالذات: الجلسة العامة الانتخابية للافريقي مستقبل القصرين يتعاقد مع 7 لاعبين البراطلي يواصل المراوغة 170 مليونا تصل للترجي من صفقة خليفة المدب يقرر الانسحاب من رئاسة الترجي لاعبو البقلاوة يضربون عن التمارين... عدة انتدابات لتفادي الغصرات... مدرب جديد... عودة الى المهد... عائق التدريب وراء النتائج السلبية. منذ 14 جانفي 2011 تنفسنا الصعداء وأصبح الملايين في المقهى والشارع والبيوت يتحدثون عن ثورة تونس بعد ان كانوا لا يتحدثون سوى عن الكرة... ولكن الفرحة لم تدم وشهر جانفي لم يرحل ومعتصمو ساحة القصبة لم يعودوا الى مدنهم وقراهم وماراعنا الا ونعود الى اللهو... الى اللعب... الى الكرة... الى قناة »حنبعل« وبعض الصحف... وإليكم ختاما هذا الخبر: موقف انساني ووقفته جمعية »انتار ميلانو« (لا الافريقي ولا الترجي ولا الصفاقسي ولا النجم ولا البنزرتي ولا...) جمعية انتار ميلانو الايطالية ويتمثل موقفها في انجاز أكاديمية تحمل اسم محمد البوعزيزي وهو مشروع خيري لفائدة اطفال تونس وذلك تعاطفا ومساندة وتحمسا لثورة الحرية... أما اللاعبون في تونس والذين قبضوا الأموال الطائلة من الفرق التونسية الأجنبية... أما المدربون التونسيون الذين أصبحوا أثرياء... أما الاحباء من رؤوس الاموال ورجال الاعمال الذين يغدقون على فرقهم المحبوبة بالمليارات... فهاهم يقبعون في برجهم العاجي... وأما العمال التونسيون والموظفون الصغار فقد عبروا عن استعدادهم للتبرع بيوم عمل لفائدة الثورة المجيدة... كفانا لعبا... كفانا ملاعب ورشوة كروية وخصاما بين الأصدقاء وأفراد العائلة والجيران... وتخريبا وحرقا لأملاك الغير وتهشيما لوسائل النقل بسبب الانتماءات لهذا الفريق أو ذاك... سوف لا تتوقف البلاد... وسوف لا تنتهي الحياة... اذا توقفت البطولة بقية هذا الموسم... حتى يأتي ما يخالف ذلك... وحتى لا ينطبق علينا المثل الشعبي: »ما خص المشْنُوقْ كان مَاكِلْتْ الحلوَى.