حمّل الأخ سامي الطاهري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي المسؤولية في الفوضى التي تشهدها عديد المؤسسات التربوية في البلاد إلى وزير التربية. كان ذلك خلال ندوة صحفية عقدتها النقابة العامة يوم 8 فيفري الجاري بدار الاتحاد بتونس العاصمة. واستنكر الأخ الكاتب العام الحملات التشهيرية ضدّ مدرّسي التعليم الثانوي والتربية البدنية وهياكلهم النقابية وآخرها ما عمد إليه وزير التربية مساء يوم 5 فيفري 2011 من تهجّم وقدح في المرّبين وتحريض التلاميذ وأوليائهم ضدّهم واتهامهم بأنّهم متقاعسين وكُسالى وأنّ نقاباتهم تسعى إلى توظيف الفضاء التربوي سياسيّا«. وأكّد أنّ هذه الحملة هي نفسها التي كان نظام الدكتاتور بن علي ينظّمها ضدّ المدرسين وهياكلهم النقابية، والتي تهدف إلى تشويه الأساتذة داعيا إلى وجوب الاعتذار. إقصاء واستفراد بالرأي الأخ الطاهري ندّد كذلك باستفراد وزير التربية بإدارة الشأن التربوي وإقصاء الهياكل النقابية وعدم التشاور معهم فضلاً عن تمسّكه بالعمل مع رموز ثبت تورّطهم في فساد الوزارة سابقا وتبديد الأموال العامة وممتلكات الدولة وتعميق أزمة المنظومة التربوية في البلاد. وأبرز أنّ النقابة العامة متمسكة بعدم التفاوض في أي ملف إلاّ بعد تطهير أروقة الوزارة من عناصر الفساد لأنّه ليس من المعقول أن نتحدّث عن إصلاح في ظلّ وزارة مازالت تعتمد على وجوه غير مرغوب فيها وعدوة للحريات وللعلم والمعرفة داعيا الوزير إلى القيام بواجبه في تطهير وزارته. فوضى واستعرض الأخ الطاهري ما تشهده المؤسسة التربوية من انفلات أمني واعتداء على المدرّسين وإتلاف وثائق تُدين الفساد وغياب الإدارات وتعثّر في الدروس وتساءل هل أنّ هذه الحالة بسبب اضرابات النقابات مجيبا أنّ ذلك تتحمّل المسؤولية فيه الادارة المرتجلة لوزير التربية المنتمي إلى حكومة الالتفاف على حدّ تسمية الأخ الكاتب العام. الهياكل النقابية على العهد النقابة العامة لن ترضى بسنة بيضاء وستؤمن من تواصل السنة الدراسية الجارية رغم العراقيل والصعوبات وتساعد التلاميذ على ما فاتهم من تحصيل علمي، هكذا أكّد الأخ سامي مبيّنا أنّ الهياكل النقابية والمدرسين باقون على العهد في تعميق الصلة بين الأستاذ والتلميذ والولي فهؤلاء شاركوا في الثورة وقدموا الشهداء ويواصلون النضال من أجل منظومة تربوية متطورة وحداثية ومن أجل تأمين الحقوق المشروعة لأبناء القطاع. كما ستواصل النقابة العامة التنسيق مع كل نقابات التعليم وتوحيد الجهود والتعبئة لصدّ حملات التشويه والتشهير والدفاع عن كرامة المربّي بكل الوسائل النضالية المشروعة والدفاع عن المنظومة التربوية ضدّ مساعي التفتيت والتخريب.