أعتقد أنّه من الواجب أن تنطلق المنظمة من اصلاح أوضاعها الداخلية حتّى تتمكّن من افتكاك مكان متقدّم في المجتمع المدني، فبصراحة هناك اصلاحات هيكلية عديدة يجب القيام بها ومنها تعصير ادارة الاتحاد وإيجاد التواصل الجيّد بين مختلف الهياكل وإعطاء دور كبير للهياكل الوسطى والنقابات الأساسية والتقليص من المركزية المشطّة هذا فضلا عن تشبيب المكتب التنفيذي الوطني فليس من المعقول أن يكون أعضاؤه متقاعدين. فالمشاكل الداخلية هي التي عرقلت تقدّم الاتحاد وطنيا وجعلته غير مواكب لتطورات عالم الشغل. هذا وأدعو من جهة أخرى، إلى أن يتحالف الاتحاد مع شخصيات مستقلّة كفؤة وخوض غمار الانتخابات على قاعدة برنامج واضح مستلهم من شعارات ثورتنا المباركة. إنّي أستغل هذه الفرصة كي أشير إلى أن المنظمة مدعوة حاليا إلى أن تلعب دورها وتتحمّل مسؤولياتها في تنظيم الاحتجاجات الاجتماعية التي نراها هنا وهناك وتأطيرها اللازم حتّى لا ننأى بأهداف الثّورة التي قام بها المعطّلون والمهمّشون فالعاجل الآن هو ايجاد مواطن الشغل لمستحقيها وليس الزيادة في الأجور والمسائل الترتيبية، لذلك أطنّ أنّ الاعلان الفوري لانطلاق المفاوضات الاجتماعية بيننا وبين الحكومة كفيل بتهدئة الأوضاع وطرح منظّم للمشاكل وليس بشكل مرتجل.