اجتمعت الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل يوم الجمعة 18 مارس 2011 باحد النزل بقمرت وتضمّن جدول اعمالها الوضع الاجتماعي والوضع النقابي جهويا وقطاعيا الى جانب الوضع السياسي بالاضافة الى المفاوضات الاجتماعية. وقد أبرز الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد ورئيس الهيئة الادارية الوطنية ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية تهمها مصلحة تونس والمحافظة على عزتها ومناعها مؤكدا ان الاتحاد لا يحترف السياسة ولا يطمح الى المناصب السياسية مشددا على ان ما يروّجه البعض في الغرض مردود على اصحابه ويندرج في اطار حياكة المكائد المنظمة الشغيلة وتشويه نضالاتها من اجل الدفاع عن حقوق الشغالين ودعم مكاسبهم المادية والمعنوية وتطوير الاقتصاد ودعم التنمية بما يوفر للجميع الحق في الشغل الكريم بعيدا عن الاقصاء والتهميش. وبيّن الاخ عبد السلام جراد ان الاتحاد العام التونسي للشغل يحرص على حماية الثورة ورعاية اهدافها النبيلة ويساهم في تقديم التصورات والبرامج التي من شأنها الخروج بالبلاد الى شاطئ الامان. من جهة اخرى اكد الامين العام للاتحاد على ضرورة استتباب الامن حتى يشعر المواطن بالاطمئنان ويتفرغ العمال وكل فئات المجتمع الى مزيد البذل والعطاء وتوفير الانتاج وتحسين الانتاجية والمردودية والحد من الانفلاتات التي اضرت بالاقتصاد الوطن وعرضّت المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة الى النهب والسرقة والدمار مما خلق افواجا هائلة من العاطلين عن العمل انضافوا الى عدد العاطلين والفاقدين لموارد رزقهم... وبيّن الامين العام للاتحاد ان المنظمة الشغيلة منكبة على إيجاد الحلول الملائمة للمسائل العمالية القائمة ودعم مكاسب العمال والعمل على تحقيق انتظارات الشغالين مبرزا ان الاتحاد طرف اجتماعي فاعل وهو يتفاوض الان من اجل انهاء العمل بالمناولة معلنا ان الاسبوع القادم سيشهد امضاء اتفاقا في الغرض مع وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهة أخرى تطرق الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الى النقاط الواردة بلائحة الهيئة الادارية الوطنية السابقة ومنها تشكيل حكومة تكنوقراط وهيئة عليا لحماية اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والمناولة وغيرها من النقاط كحذف البوليس السياسي وحل حزب التجمع الدستوري والديمقراطي وغيرها من النقاط. الوضع في الشقيقة ليبيا واوضاع العمال التونسيين العائدين من هناك كانا أيضا محل اهتمام انتظار الهيئة الادارية الى جانب النقاط الواردة بجدول الاعمال والتي تم الخوض فيها بكل مسؤولية وبحرية حيث تناول النقاش الوضع النقابي جهويا وقطاعيا وكذلك الوضع في بعض القطاعات وبخاصة السياحة وتمت الدعوة الى تكثيف جهود كل الاطراف للحد من الانعكاسات السلبية للوضع الذي تعيشه مختلف الجهات السياحية والاثار المنتظرة على مواطن الشغل وغيرها من جهة اخرى برزت من خلال تدخلات اعضاء الهيئة الادارية الالتفاف الهام للهياكل النقابية حول المنظمة النقابية العمالية الاتحاد العام التونسي للشغل والالتزام بحمايتها من محاولات التشكيك التي تتعرض لها في خطة واضحة لارباكها بسبب مواقفها الثابتة من ثورة الكرامة والحرية وثورة شباب تونس والحرص على حماية الثورة من جيوب الردة والالتفاف على اهدافها النبيلة... وهذا عقب اشغالها صادقت الهيئةالادارية الوطنية للاتحاد بالاجماع على بيان تضمّن مشاغل واهتمامات وتصوّرات الاتحاد لجملة المسائل المطروحة..