كنا أشرنا سابقا الى الاحتجاجات التي سادت الادارة الجهوية للنقل والتجهيز بباجة على خلفية تعيين السيد حسين العنايبي على رأس الادارة والمماطلة بإقالة السيد علي الهلالي رئيس المصلحة الادارية والمالية (انظر: الشعب عدد 1119، مقال بعنوان اعتصام ضد الفساد والتهميش من الادارة الجهوية للتجهيز والنقل بتاريخ السبت 26 مارس 2011)، وعلى اثر مجموعة من هذه التحركات قام السيدان محمد صالح غريب وسالم الهميسي بزيارة الى الادارة الجهوية بباجة وناقشا مع ممثلي الاطارات والاعوان والعملة مختلف النقاط العالقة كما اطلعا على تواصل السير الطبيعي للعمل في فترة الاحتجاج من ذلك قبول الواردات بمكتب الضبط واستقبال وتوجيه المواطنين وكذلك القيام بالزيارات الميدانية لمراقبة ومتابعة حظائر مختلف المصالح وتدخل جميع الفروع في نطاق صيانة الطرقات وتنظيف المسالك. وعلى اثر هذا اللقاء مباشرة صدر قرار عن السيد وزير النقل والتجهيز وبتفويض منه للسيد محمد الصالح غريب المدير العام للمصالح المشتركة بالوزارة بتولي السيد كمال الوسلاتي المدير الجهوي للنقل والتجهيز بجندوبة نيابة عن السيد حسين العنايبي وذلك ابتداءً من تاريخ 18 مارس 2011، وقد استبشر الجميع بهذا القرار الذي أضفى على الادارة مناخا طيبا وزاد من وتيرة العمل وارتفاع المردودية لكن ما راع الجميع انه وبعد استتباب الأمور فوجئ موظفو الادارة الجهوية للتجهيز بباجة بتوجيه جملة من الاستجوابات الكتابية الى خمس اطارات بعينهم وذلك عن طريق السيد محمد الصالح غريب نفسه! مما أحدث جوّا من التوتر والاضطراب في المؤسسة، وقد عبر لنا الموظفون عن استنكارهم الشديد للاتهامات الخطيرة الواردة في الاستجوابات والتي تدل مجموعة من الشواهد على خلّوها من اي اساس للصحة واعتمادها على الوشاية المغرضة. وتمنى الجميع ان تحفظ الوزارة هذه الاستجوابات وان لا تأخذ بها كي يستمر العمل في هذه المؤسسة لما فيه مصلحة الجميع.