دخل اعتصام 86 عاملا بالادارة الجهوية للتجهيز بباجة يومه الثالث عشر (انطلق يوم 2 مارس الجاري) وذلك احتجاجا على تعيين المدير الجهوي الجديد وعلى استمرار تواجد رئيس المصلحة المالية والادارية بذات الادارة. «الشروق» زارت مقر الادارة صباح أمس واستمعنا الى السيد نورالدين الجرايدي احد الاعوان المعتصمين فحدثنا عن الأوضاع بالادارة قائلا: «منذ 2 مارس الجاري ونحن معتصمون بمقر الادارة نحل بها يوميا وفق جدول أوقات العمل لكن دون تقديم أي خدمة أو القيام بأي مهمّة وذلك احتجاجا منا على تعيين المدير الجهوي الجديد القادم من الادارة الجهوية للتجهيز بقبلي وقد أطرد منها فلماذا يتم تعيينه بباجة، وأيضا احتجاجا على استمرار تواجد رئيس المصلحة الادارية والمالية بذات الادارة رغم تذمّر جل العاملين بالادارة من سوء معاملته لهم. كانت لنا زيارة أولى الى مقر وزارة النقل والتجهيز وهناك وقع تجاهلنا وبعد معاناة شبيهة بما كنا نلقاه في العهد البائد التقينا السيد رشاد بن رمضان المكلّف بمأمورية لدى الوزير وحادثناه وحادثنا لساعات دون ان نفهمه أو يفهمنا وكأنه لا يفقه شيئا في عالم التجهيز. عدنا ثانية يوم 10 مارس الجاري الى الوزارة وأكدنا على مقابلة الوزير وبعد تدخل قوات الجيش الوطني أمكن لنا ذلك لكن المفاجأة أن السيد الوزير خرج لنا لكنه لم يكلف نفسه حتى الوقوف للحظة واحدة فكان يحدثنا وهو يسير بل يسرع الخطى قائلا «لا أقابلكم ولكم أن تضربوا موعدا» اتصلنا بمدير الديوان والسكرتيرة وقالت لنا «لا نضبط مواعيد لملاقاة الوزير». وهكذا عدنا ثانية الى ادارتنا ونواصل اعتصامنا ما لم يجد جديد في وضعية المسؤولين المذكورين والمطالبين بالرحيل. اليوم (صباح أمس) حل المدير الجهوي الجديد بالادارة وهو الذي ظل يأتي الى الادارة خفية ويدخل من الباب الخلفي بالاضافة الى سعيه منذ قدومه الى «بث الفتنة» والتفرقة بين الاعوان وعمال الادارة... التقيناه وطلبنا منه ان ينسحب من تلقاء نفسه صونا لكل عرض ولماء الوجه ونأمل أن يستجيب. وقد دأبنا على مراسلة السيد والي باجة والوزير يوميا لكن دون رد وكأن الموضوع تافه ولا يستحق العناية في حين أن كل المصالح معطلة كليا بقطاع التجهيز بباجة الا عند الطوارئ، والكل يعلم أهمية قطاع التجهيز في التنمية الجهوية. ولا نزال نتعجب من هذه الممارسات بعد 14 جانفي في تونس فكيف نضحي بمصالح ولاية بأسرها وقطاع التجهيز فالتنمية بها من أجل شخصين فقط رفضهما 86 عونا وعاملا. نحن مستعدّون للعمل ليلا ونهارا لتدارك ما فات طيلة مدّة الاعتصام لكن بشرط أن تقع الاستجابة لمطلبنا المشروع من أجل المصلحة العامة، فهل نجد آذانا صاغية.