منذ 4 مارس2011 وعمال وأعوان شركة النقل الحضري بتونس يواصلون اعتصامهم في مقرّ الشركة مطالبين بعودتهم الى سالف عملهم وتحسين وضعياتهم الاجتماعية ورغم تعطّل الشركة عن العمل الى اليوم فلا يبدو في الافق أن الوضعية في طريقها إلى الحلّ مع تعنّت مدير الشركة واصراره على موقفه الرافض ولم تفلح جلسات التفاوض ولا المراسلات ولا اتصالات التفقدية والاتحاد في دفعه إلى الاستجابة لمطالب العمّال. عمّال الشركة تحولوا يوم الاثنين 10 افريل الى المقرّ المركزي للاتحاد لعرض وضعيتهم، وقد عبّرت احدى النقابيات التي تحدثنا اليها علي شرعية مطالب العمال معتبرة انهم من ساهموا في نجاح هذه الشركة منذ تأسيسها سنة 1995 بتحمّلهم المشاق وساعات العمل الطويلة التي تتجاوز في اغلب الاحيان 8 ساعات دون احتساب الاضافية منهافي الوقت الذي لا تتجاوز فيه اجور العمال الثلاثمائة دينار (300د) حيث يتقاضى السائق (250د) في حين يتقاضى عون الاستخلاص (150د 200د) وتضيف الاخت النقابية انها تعمل في الشركة منذ 16 سنة وتتذكر انها انطلقت في العمل عندما لم يكن للشركة سوى 42 حافلة ليتطور العدد اليوم ليصل الى 43 حافلة. وذكرت في تأثر بالغ بأن هذا هو جزاء نضالهم وتضحياتهم من أجل الشركة التي يتوقف عمالها طيلة شهري جانفي وفيفري والى حدود 4 مارس عندما كان الوضع الامني في البلاد خطيرا وذلك ايمانا منهم بان الشركة شركتهم ويجب ان يتحملوا المشاق من أجلها ولكن صاحب الشركة لم يراع كل ذلك ورمى ب 200 عامل وعائلاتهم الى المجهول عندما طالبوه بأبسط حقوقهم في احتساب ساعاتهم الاضافية وتحسين أجورهم الزهيدة ولعلّ ما زاد في تعنته ممارستهم لحقهم في بعث نقابة تدافع عن مصالحهم الماديّة والمعنوية.