منذ تعيين المدير العام المساعد السيد ع.ع على رأس الادارة العامة لمصنع التبغ بالقيروان تجلّى للعيان كلّ يوم ما يقوم به على رأس المؤسسة من تصرّفات أساسها المحسوبيّة وخدمة المصالح الضيّقة لفئة معيّنة. أصبح الوضع بالمؤسسة لايُطاق ولا يمكن السكوت عليه، حيث يعمل هذا الشخص بالتشاور مع مجموعة صغيرة غايتها تسميم المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة مستغلّة صغر سنّه وقلّة خبرته فأصبح يرى في نفسه بطلاً دون منازع والكفاءة المفرطة في التسيير الفنّي فهو متذبذب في قراراته العشوائيّة لا يستشير إلاّ المقربين منه، ومن آخر شطحاته التحوير الذي أقدم عليه مؤخرا بإيعاز من بعض الأشخاص حيث عيّن مديرًا على رأس إدارتين مهمّتين هما إدارة البحوث والدراسات وإدارة التزويد وكلّف مديرين بإدارتين فرعيتين كما عيّن مسؤولاً على مصلحتين مختلفتين وذلك قصد المحافظة على الامتيازات التي كان يتمتّع بها هذا المسؤول والحال أنّ المصنع يعجّ بالإطارات العاطلة عن العمل. مرّ عام ونصف على تعيينه على رأس الإدارة العامة ولم نر شيئًا قام به لصالح المؤسسة سوى بثّ الفرقة بين الاطارات وشحن أسبابها وتسميم الجو العام داخل المؤسسة، إذ يعين المسؤول غير المناسب في المكان المناسب والعكس بالعكس فكثير من الاطارات تمّت نقلتهم بطريقة فيها الكثير من الإهانة والاستخفاف بمشاعرهم، هكذا يعمل ويتصرّف المدير العام المساعد، فجلّ الإطارات والأعوان يشعرون بالأسى من هذا المسؤول الذي تحوم حوله العديد من الشبهات بما أنّه معيّن من طرف أحد رموز الفساد في العهد السابق وهو لا يزال يحنّ إلى العهد البائد حيث استغل قيام الثورة المباركة للركوب على الأحداث غير متّعظ بما يجري بالبلاد. انّه لم يقم بعمل يذكر لفائدة المؤسسة ولم يعمل على تطوير قدرات الإطارات والأعوان بل أصبح يعمل على تقسيم القطاع إلى مؤسستين مستقلتين لأغراض شخصيّة بعيدة كلّ البعد عن المصلحة العامة للدولة ومصلحة القطاع [...]. علي المشري مصنع التبغ بالقيروان