كنا في عدد الاسبوع الماضي طلبنا عدم القسوة على منتخب كرة اليد بعد مشاركته السلبية في مونديال المانيا 2007 ونعود اليوم لنبدأ من البداية حكاية نجاح وفشل هذا المنتخب. البداية اردناها ان تكون بالتذكير بأن وصولنا الى المربع الذهبي في مونديال تونس لم يكن من باب الصدفة بل كان نتيجة طبيعية لعمل متواصل للجنة الفنية السابقة وهي التي كانت تتميز بالكفاءة بما انها ظلت على الاقل لمدة 15 سنة تعمل بقيادة مدير فني من طراز عالي ومشهود له بالكفاءة ومن نعني غير لطفي البهلي، كما انه عمل في تناغم تام مع ثنائي التدريب السيد العياري وسعيد عمارة ضمن منظومة بلوغ الهدف الواحد، لذلك تمكنا من لعب سنة 1997 الدور ربع النهائي لكأس العالم للاواسط بتركيا مع المدرب المنصف المكني لكن عوضا ان يشكروه مع تكريمه كان قرار المكتب الجامعي المفاجئ وهو اقالته من مهامه وحتى لا نبتعد بعيدا في سرد عديد الحقائق التاريخية نقول ان المدرب الحالي حسن سعد افنديتش يتحمل جزءا كبيرا من الذي حصل في المانيا بما انه كان اعترف قبل انطلاق المونديال ان منتخب تونس قد لا ينجح مثلما نجح سابقا ولا ندري على ما ارتكز في اقواله تلك لكنه يمكن القول ان افنديتش كان كشف كل اوراق منتخبنا في تلك الدورة الودية والتي سموها «مونديالتو السويد» كما ان افنديتش كان يعمل بمفرده بما انه رفض ان يكون الى جانبه اي فني تونسي كان يمكن ان يأخذ عنه المشعل بعد ذهابه...!! لكن الذي حصل ان حسن افنديتش اصبح يتصرف في المنتخب ضمن تعدد سلطاته من ذلك انه غيّر نظام بطولتنا الى درجة انها اصبحت ضعيفة جدا، كما انه كان يعمل ضمن ثنائية الاتصال برئيس الجامعة فقط، كما انه تدخل لدى بعض الفرق الاوروبية لانتداب بعض اللاعبين التوانسة. (يتبع)