انهت الجامعة العامة للبريد والاتصالات يوم 26 أفريل 2011 الاعتصام الذي نفّذه اعوان واطارات ومسؤولو شركة اتصالات تونس منذ يوم 13 أفريل للمطالبة بإلغاء أصحاب العقود محددة المدة بأجور خيالية. وجاء هذا القرار اثر الجلسة الصلحية التي التأمت يوم 25 افريل حضرها السيد الرئيس المدير العام ووفد إداري من جهة والجامعة العامة والاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد من جهة أخرى. وقد تم خلال هذا اللقاء اقتراح ثلاثة مبادئ تتضمن تعهّد ادارة اتصالات تونس بالتنفيذ الفعلي بكامل بنود محضر جلسة 9 فيفري 2011 بما في ذلك الفصل 10 المتعلق بعقود محددة المدة باجور خيالية والشروع في تطبيق الاتفاق عبرايقاف 6 عقود من جملة 60 على ان تصل في المستقبل القريب الى الغاء 50 عقدًا، أما العشرة الباقون فتنتهي عقودهم بانتهاء المدة. وستكون عملية الانتدابات في الشركة مستقبلا على اساس احكام النظام الاساسي الخاص بالاعوان. هذه المباءئ تم نقلها الى النقابات الاساسية حتى تقدمه إلى قواعدها العريضة في الجهات واخذ قرارات ديمقراطية بخصوص اقتراحات الطرف الاداري وفعلا تمّ ذلك يوم 26 افريل وانتظمت عملية اقتراع خلال اجتماع عام جماهيري تحت اشراف الجامعة بمقر كتابة الدولة للاتصالات، وافرز الاقتراع موافقة للاغلبية المطلقة من الجهات بما في ذلك جهة تونس الكبرى وتم فكّ الاعتصام تحت شعار »إذا تراجعتم... عدنا«. الاخ المنجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات صرّح للشعب ان اعتصام اتصالات تونس كان له الفضل في الوصول الى اتفاق ايجابي ينصف الاعوان يكرّس العدالة الاجتماعية، كما ان الاعتصام مثل مناسبة نُزعت فيها كل الفروقات بين العامل والعون والاطار والمسؤول فكل هؤلاء كانوا يدًا واحدة ولم يدافعوا فقط عن تطبيق الفصل 10 من المحضر بل انهم تجندوا ليدافعوا عن سيادة تونس من استعمار كان سيُكرّس من المساهمين الاماراتيين في ظلّ صمت الادارة والحكومة... واضاف، ان الاخ الامين العام كانت له مساهمات كبيرة في تنسيق هذه الجلسة الصلحية والتفاوض لاعادة الامور الى نصابها.