عرفت دار الاتحاد الجهوي للشغل بباجة نشاطا حثيثا خلال الأيام القليلة الماضية وذلك للإعداد للاحتفال بعيد الشغل العالمي، وللغرض عقَدَ المكتب التفنيذي الجهوي يوم الخميس 28 أفريل جلسة قدّم خلالها الأخ الكاتب العام الجهوي عرْضًا للوضع النقابي على المستويين الجهوي والوطني حاثًّا كافة القطاعات النقابية على مواصلة البذل والعطاء في سبيل دعْمِ مسيرة الاتحاد وقد تمّ في نهاية الجلسة برمحة تنقل 400 نقابي من ابناء جهة باجة إلى تونس العاصمة لمشاركة اخوانهم النقابيين القادمين من كافة أنحاء الجمهورية في الاحتفال المركزي باليوم العالمي للشغل. ❊ الاحتفال في شهد يوم السبت 30 أفريل ومنذ ساعات الصباح الأولى توافد حشود من الشغالين والإطارات النقابية على المقر الجهوي لاتحاد الشغل بباجة وذلك في إطار احتفال الجهة بالمناسبة العمالية السعيدة وقد سادت أجواء البهجة والفرح لما تمّ إنجازُهُ على المستوى الجهوي والذي تمثل خاصة في ترسيم ما ناهز 2000 عاملا الأمر الذي دعّمَ نسبَ الانخراط في الاتحاد الجهوي. ❊ الخُطَبُ: افْتُتح الاحتفال بكلمة ألْقاها الاخ محمد بن يحْيى الكاتب العام الجهوي للشغل بباجة الذي أكّد على تميُّزِ وفرادَةِ الاحتفال بعيد الشغل هذه السنة حيث اقترنتْ المناسبة بنجاح ثور الحرية والكرامة في 14 جانفي 2011، هذه الثورة التي ما كان لها ان تنتصر لوْلا تكافُلُ الجهود الطيبة التي ساهم فيها العمال بفعاليّةٍ، وقد ذكّر الأخ بن يحيى بالتضحيات والنضالات التي قدّمها الاتحاد الجهوي بباجة خلال الثورة حيث شنّتْ عدة إضرابات واعتصامات مما ساهم في دعْم التحركات الشعبية التي أدت إلى اسقاط النظام البائد. وقد أنْهى الاخ الكاتب العام كلمته بجرْد للواقع النقابي في الجهة حيث تم تأسيس نقابات مهنية جديدة وترسيم ما يناهز ألفيْ عامل. ثم تناول الأخ عبد الحميد الشريف الكاتب العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص الكلمة فحيّى نجاح الثورة المجيدة التي حفّزتْ العمل النقابي، كما حيّى نضال العمال في الجهة بصفة خاصة وكامل تراب الجمهورية بصفة عامة مما أدّى إلى تحقيق عديد المكاسب لفائدة الشغالين لعلّ أهمها القضاء على غول المناولة الذي وصفه الاخ الشريف بالعبودية المقنّعة، كما تحدّث عن المفاوضات الاجتماعية القادمة واصفا إيّاها بالمهمة جدا وذلك لاحتوائها على آليات جديدة للقطع مع ظاهرة الشغل الهش وقد أكد الاخ عبد الحميد الشريف على ان العمل النقابي واجب وطني مقدس فالاتحاد العام التونسي للشغل قدّم قوافلَ من الشهداء من أجل الاستقلال وعلى امتداد تاريخ تونس وهو عازم على مواصلة مسيرته دون كلل في سبيل انجاح ثورة تونس ودفع البلاد قدما عبر عمّالها للازدهار والتقدم. هذا وقد انتهى الاحتفال في أجواء يمتزج فيها الفرح بالحماس وتختلط فيها زغاريد العاملات بهتافات الجميع بحياة الاتحاد وديمومته.