احتفلت مجلة الآداب في عددها الأخير (جانفي / فيفري / مارس 2011) بشتاء الثورة العربية في تونس ومصر في ملف خاص : الأمة العربية تدق باب الحرية. وجاء العدد مركّزا على المعجزة التونسية التي فجّرت موسم الثورة العربية على الطغاة الحاكمين منذ عقود. أما المشاركون في هذا العدد فهم على التوالي: نادر فرجاني (مصر) والطاهر لبيب وطارق الكحلاوي ووليد حدّوق وشاهين السافي والياس الماجري (تونس) والهادي دانيال وياسين الحاج صالح وبيان الصفدي (سوريا). ولقد أجمع المشاركون على ان الطغاة العرب جلاّدون من مدرسة واحدة وأن رماد اليأس تحول الى لحظة مؤسسة لتاريخ جديد وأن اقتصاديات الدول العربية هي اقتصاديات العائلات الحاكمة والمافيوزات والكمبرادورات. ومن جهته أبرز الشاعر الهادي دانيال ان خصوصية الثورة التونسية تنبع من تراث الشعب التونسي النضالي، السياسي والثقافي والنقابي والشعبي. وهي ثورة النخوة والكرامة وليست ثورة الخبز ولا الجائعين أو المضطهدين فقط. واخْتُتِم الملف بقصيدتين عن الثورة والشهداء للشاعرين بيان الصفدي وهادي دانيال. أثبتت مجلة الآداب أنها منبر للعقل العربي المستنير ومنارة فكرية لقضايا العرب والانسان.