عاود كافة أعوان وإطارات شركة اتصالات تونس بكامل تراب البلاد الدخول في اعتصام مفتوح مرة أخرى اثر ضرب الاتفاق الخير الذي ابرم مع الإدارة العامة وتجاوز آجال التطبيق المتفق عليها والتي انتهت يوم 9 ماي الجاري. فقد انعقد اجتماع مجلس الإدارة يوم 5ماي لوضع اللمسات الأخيرة لحسم مسألة أصحاب العقود بأجور خيالية طبقا للاتفاق الأخير، وكان من المنتظر أن تنتهي خلاله المشكلة ولكن رغم أن ممثّلي الدولة التونسية تمسّكوا بتطبيق الاتفاق بحذافيره فان ممثلي الشريك الإماراتي اعترضوا ورفضوا الانسياق وراء رغبة الدولة وأعوان الشركة مما اضطرّ الجميع إلى التواجد في وضعية ما سٌمًّي بالثلث المعطّل وجعل الأعوان والموظفين في الشركة يضطرّون إلى الاحتجاج من جديد معتبرين سلوك الشريك الإماراتي انقلابا رغم ايجابية ممثلي الدولة التونسية. وطبقا للقوانين فانّ البتّ في هذا التعطيل سيكون خلال اجتماع لممثّل عن الدولة التونسية وممثل عن الشريك الإماراتي وإذا ما توصلا إلى حلّ بالتراضي ألا وهو تطبيق الاتفاق لا غير وإلا فانه سيتم الالتجاء إلى التحكيم الدولي عبر الغرفة الدولية للتجارة وذلك حسب القوانين المعمول بها. الأخ المنجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات قال» للشعب«إن كافة موظفي وأعوان الشركة متمسّكون باتفاق 9 فيفري ورافضون انقلاب الشريك الإماراتي ومواصلون حركتهم الاحتجاجية وأضاف أن الجامعة العامة وإذ تثمّن الموقف التونسي داخل مجلس الإدارة فإنها تؤكّد أن التركيبة الحاليةلهذا المجلس لا تخدم بالمرة الأعوان ولا البلاد . متفرّقات كشفت بعض الوثائق التي حصل عليها أعوان شركة اتصالات تونس أن احد المتعاقدين بأجور خيالية قد اتصل بوالي القصرين يوم 11 جانفي 2011 وأمده بحوالي 600 بطاقة شحن هاتف جوال وعلى ما يبدو فان هذه البطاقات قد تم استخدامها لتسهيل الاتصالات والتنسيق بين الميليشيات والقناصة لتقتيل شباب القصرين. كما بينت الوثائق أن مراسلة أرسلت إلى الإدارة العامة من دبي فيها ثلب ورفض لإنهاء العقود بأجور خيالية وبينت أن كل عون له عقد خيالي مع اتصالات تونس يشتغل في نفس الوقت مع شركة» اي اس تي« وهي إحدى الشركات الخاصة والمشكل أنها مموّلة من التليكوم... ❊صورةاعتصام جماهيري لأعوان وموظّفي شركة اتصالات تونس صبري الزغيدي/صور منتصر العكرمي